الوضع السياسي في لبنان يشهد حالة من الارتباك والانقسام بين "الممانعة" و"المعارضة" حول مسار الانتخابات الرئاسية. الانقسام الداخلي يتجلى في عدم التوافق حول ما إذا كان يجب إجراء الانتخابات من خلال الحوار الذي يطرحه رئيس مجلس النواب نبيه بري أم من خلال الانتخاب المباشر كما يفضله "المعارضة". تصاعدت الخلافات الداخلية بشكل حاد بين الأطراف المختلفة حول هذه القضية.


الوضع السياسي في لبنان يعيش حالة من الارتباك الشديد نتيجة لعدم التوافق بين "المعارضة" و "الممانعة" بشأن كيفية التعامل مع الاستحقاق الرئاسي. يواجه البلد خلافات داخلية حادة حول مسار الانتخابات الرئاسية، سواء من خلال الحوار الذي يدعو إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري أو من خلال الانتخاب المباشر كما يفضله "المعارضة". هناك أيضًا تشتت في الرؤى الخارجية بشأن الوساطة الفرنسية والقطرية ودورهما في حل الأزمة.

تمثل الوساطة القطرية بوجود المبعوث القطري جاسم بن فهد آل ثاني في لبنان خطوة مهمة نحو تسوية الأوضاع. يأتي هذا الحراك تمهيدًا لزيارة المبعوث الرسمي من قطر محمد الخليفي. تُثير تلك الجهود التساؤلات حول مصير المبادرة الفرنسية، حيث يرى بعض المسؤولين أنها وصلت إلى نهايتها بعد الجولة الرابعة لجان إيف لودريان. في المقابل، تستمر فرنسا في تقديم دعمها ومشاركتها في العملية السياسية في لبنان.

من الواضح أن هناك انقسامًا عميقًا في الساحة اللبنانية بين فريق "الممانعة" الذي يؤكد على ضرورة الحوار قبل انتخاب الرئيس وفريق "المعارضة" الذي يصر على انتخاب رئيس الجمهورية أولاً. هذا الانقسام يعكس حجم التحديات التي تواجه لبنان في الوقت الراهن ويجعل من الصعب التفاؤل بالحلول السريعة.


المصدر : الانباء الكويتية