تصاعد التوترات الأمنية في لبنان بين الجيش اللبناني وإسرائيل، مع زيادة ضغط الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا، مما يعقّد الوضع السياسي ويهدد استقرار البلاد. قبرص تسعى لإنهاء تصنيف سوريا كـ "دولة غير آمنة" للعودة لاجئيها إليها. لبنان يحتاج إلى التصدي للتوترات الحدودية وإيجاد حلول لأزماته الأمنية والهجرة، بينما يحتاج المجتمع الدولي لتقديم الدعم لمساعدة لبنان في التعامل مع هذه التحديات.


 

في ظل عدم وضوح مستقبل محاولات الوساطة الخارجية لحل الشغور الرئاسي في لبنان والتي تشهد تبادلًا للأدوار في المشهد السياسي، تزداد التوترات الأمنية والملفات الحساسة في البلاد. هذه التوترات تشكل تهديدًا كبيرًا للاستقرار الداخلي وتقود إلى مخاطر تصاعد الصراعات وتفاقم الأزمات.

في هذا السياق، شهدت المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل اشتباكات حدودية تضمنت إطلاق قنابل دخانية ومسيلة للدموع، حيث اتهم الجيش اللبناني قوات العدو الإسرائيلي بخرق خط الانسحاب. من جهتها، أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أنها قامت بالرد بإطلاق قنابل غازية على القوة اللبنانية. هذا الاحتكاك الحدودي يعكس التوترات الأمنية المتصاعدة في المنطقة.

بالإضافة إلى ذلك، زادت الضغوط على لبنان بسبب زيادة تدفق اللاجئين السوريين غير الشرعيين إلى أوروبا. قبرص قدمت طلبًا للاتحاد الأوروبي لإنهاء تصنيف سوريا كدولة غير آمنة وللضغط على لبنان لاستعادة اللاجئين. هذه الزيادة في الضغط تجعل لبنان في مأزق حيث يجب عليه التعامل مع تداعيات هذه الهجرة غير الشرعية وضغوط الدول المجاورة والمجتمع الدولي.

يجب أن تتخذ السلطات اللبنانية إجراءات عاجلة للتصدي للتوترات الأمنية وحل المشكلات الأمنية بشكل فعال، وفي الوقت نفسه يجب على المجتمع الدولي تقديم الدعم والمساعدة للبنان في مواجهة هذه التحديات المعقدة والتي تهدد استقرار البلاد وسلامة المنطقة بأسرها.


المصدر : الراي الكويتية