خوسيه مانويل باروزو، رئيس المفوضية الأوروبية السابق، دعا إلى إجراء إصلاحات جذرية في الاتحاد الأوروبي لدمج أوكرانيا فيه. أشار باروزو إلى ضرورة التركيز على التكامل الاقتصادي والمصرفي، والعلاقات الجيوسياسية بدلاً من زيادة عدد الأعضاء، حيث يمكن أن تؤدي زيادة الأعضاء إلى مشاكل في اتخاذ القرارات. تأتي هذه التصريحات بعدما قدمت أوكرانيا طلب انضمام إلى الاتحاد الأوروبي ومنحت صفة مرشح للعضوية في يونيو 2022.


 وأشار باروزو في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز" إلى أن هذه الإصلاحات ستشمل تغييرات جوهرية في التوازن المؤسساتي داخل الاتحاد الأوروبي، وهو الأمر الذي قد يؤدي إلى خلافات كبيرة في الاتحاد.

بحسب باروزو، زيادة عدد الأعضاء في الاتحاد ستثير مشاكل في اتخاذ القرارات، خصوصًا في مجالات مثل السياسة الخارجية وشؤون الميزانية التي تتطلب التوافق. بدلاً من ذلك، يجب أن يتركز الاتحاد على تعزيز التكامل الاقتصادي والمصرفي، وتعزيز العلاقات الجيوسياسية، بحسب باروزو.

هذا التصريح يأتي بعد أن قدم الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي طلب انضمام بلاده إلى الاتحاد الأوروبي في فبراير 2022، ووافق قادة الاتحاد الأوروبي على منح أوكرانيا صفة المرشح للعضوية في يونيو من نفس العام.

بالنسبة لأوكرانيا، تعتبر هذه الخطوة خطوة هامة نحو تعزيز علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي والاندماج في هياكله وسوقه الموحدة. ومع ذلك، فإن هناك معايير صارمة يجب أن تتوافق معها أوكرانيا في مجموعة متنوعة من المجالات مثل القانون والنظام والاقتصاد لتحقيق هذا الهدف.

لهذا السبب، تجد السلطات الأوروبية نفسها مضطرة لمراجعة وتقييم التقدم الذي تحقق على صعيدي الإصلاحات والالتزامات من قبل أوكرانيا قبل الانضمام الكامل إلى الاتحاد. يتعين على أوكرانيا تنفيذ إصلاحات جادة وتحقيق تقدم مستدام قبل أن تتمكن من الاستفادة بشكل كامل من مزايا عضوية الاتحاد الأوروبي.


المصدر : الشفافية نيوز