مسؤولون في الاتحاد الأوروبي أكدوا أنه ليس هناك بديل لاتفاق النووي مع إيران وأن الدول الأوروبية ملتزمة بالوصول إلى اتفاق شامل مع إيران. من ناحية أخرى، أشارت إيران إلى ضرورة أن تقوم الولايات المتحدة بحلاً لقضيتها قبل التقدم في عملية إحياء الاتفاق النووي، واصفة استمرار العقوبات الأمريكية بأنه غير بناء. في هذا السياق، تجد إسرائيل أن الضغوط والتهديدات العسكرية الجدية هي الوسيلة الوحيدة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.


أكد مساعد منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، تصميم الدول الأوروبية على التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران، وأكد أنه لا يوجد بديل للاتفاق النووي.

وأضاف مورا إلى اجتماعه مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، علي باقري كني، ومساعد الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران، أبرام بيلي، ودبلوماسيين أوروبيين، وقال مورا في منشور على صفحته في "X" على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إنه تمت مناقشة الاتفاق النووي في هذه اللقاءات.

ولفت إلى أن سياسة أوروبا في التوصل إلى اتفاق شامل مع إيران قد أثبتت جدواها، واعتبر أن هذا الاتفاق يشمل قيودا نووية محددة ويمكن التحقق منها بشكل كامل من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومراقبة الرفع الشامل للعقوبات، وهو ما من شأنه أن يتيح لإيران أن يكون لها برنامج نووي شفاف.

وقال مساعد منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: "لا يهم إذا كان هذا الاتفاق يسمى خطة العمل الشاملة المشتركة أو أفضل صفقة، فلا يوجد بديل له".

**إيران ترد على الضغوط وتنتظر من واشنطن التحرك**

من جانبها، أكدت إيران أن أي تقدم في عملية إحياء الاتفاق النووي مشروطة بقرار الولايات المتحدة حل هذه القضية.

ووصف أمير عبداللهيان، وزير خارجية إيران، استمرار الولايات المتحدة في فرض العقوبات أثناء عملية إحياء الاتفاق النووي بأنه غير بناء.

وفي الجولة الأخيرة من العقوبات ضد إيران، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 7 أفراد و4 كيانات موجودة في إيران والصين وروسيا وتركيا، بسبب علاقتهم ببرنامج الطائرات الإيرانية المسيرة. وتم إدراج شركة "هسا" التابعة لوزارة الدفاع والتي تنتج طائرات "أبابيل" و"شاهد" بدعم من الحرس الثوري، على قائمة العقوبات.

**إسرائيل تطالب بزيادة الضغط وتهديدات عسكرية ضد إيران**

تسعى الولايات المتحدة وأوروبا إلى حل الملف النووي الإيراني دبلوماسيا، في حين لا ترى إسرائيل أن هذه الإجراءات كافية وتصر على زيادة الضغوط واستخدام التهديدات العسكرية الجدية.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على أن التهديد الذي تش

كله إيران ليس سوى "لعنة على العالم أجمع"، ودعا إلى استخدام "التهديدات العسكرية الجادة" لمنع إيران من امتلاك الأسلحة النووية.

**إيران تحذر واشنطن من التصعيد**

وفي الجانب الإيراني، أعلن وفد إيران لدى الأمم المتحدة، ردا على تصريحات نتنياهو بشأن ضرورة وجود تهديد عسكري ذي مصداقية لمنع برنامج إيران النووي، أن إيران "تحتفظ بحقها الكامل في الرد على أي عمل عسكري أو أي تهديد من جانب إسرائيل". 

**الأزمة النووية تستمر**

بهذه التصاعدات، يبقى الوضع النووي مع إيران مستمرًا في تشدد تصاعدي بين الدول المعنية، مع الأمل في أن يتم التوصل إلى حلاً دبلوماسيا يلبي مخاوف جميع الأطراف في القريب العاجل.


المصدر : الشفافية نيوز