صعّدت إيران ضغوطها على السويد بشأن تدنيس المصحف، وذلك بمطالبتها باتخاذ إجراءات ضد هذه الممارسات، قبل النظر في تعيين سفراء، كما طالبت بالإفراج عن مواطن إيراني محتجز لديها.


جاء ذلك في تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان لنظيره السويدي توبياس بيلستروم، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال عبد اللهيان إن إيران "تتوقع تحركًا إيجابيًا من السويد بشأن قضية القرآن الكريم"، في إشارة إلى عمليات تدنيس المصحف التي شهدتها السويد في الأشهر الأخيرة.

ودانت ستوكهولم هذه العمليات، لكنها أكدت أن قوانين البلاد تكفل حرية التعبير والتجمع ولا يمكنها بالتالي حظر هذه التحركات.

وأضاف عبد اللهيان أن إيران تطالب أيضًا بالإفراج عن حميد نوري، الرئيس السابق للسجون الإيرانية، المحكوم بالسجن المؤبد في ستوكهولم لدوره في عمليات إعدام جماعية لسجناء عام 1988.

وتأتي هذه المطالب الإيرانية في وقت تتسم فيه العلاقات بين البلدين بالتوتر، حيث رفضت إيران اعتماد السفير السويدي الجديد في طهران، ردا على إدانة ستوكهولم لإعدام حبيب شعب، وهو إيراني-سويدي أعدم في مايو الماضي بتهمة "الإرهاب".

يمثل تحرك إيران ضغطًا على السويد لاتخاذ خطوات ترضيها، خاصة فيما يتعلق بقضايا حساسة بالنسبة للرأي العام الإسلامي.

وعلى الرغم من أن السويد دانت عمليات تدنيس المصحف، إلا أن تأكيدها على حرية التعبير قد يثير استياء إيران، التي ترى أن هذه الممارسات تشكل إهانة للإسلام.

كما أن مطالبة إيران بالإفراج عن حميد نوري قد تواجه صعوبة في ظل تأكيد السلطات السويدية على سلامة الإجراءات القانونية التي تمت ضده.

وفي النهاية، من المتوقع أن تستمر الخلافات بين إيران والسويد، مما قد يعرقل العلاقات بين البلدين.

التوصيات:


المصدر : الحرة