من المقرر أن تنشر "القوة الأمنية الفلسطينية" المشتركة، اليوم، في نقطتين في الشارع الفوقاني لمخيم عين الحلوة، وذلك في إطار الجهود السياسية لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع الاحتكاك بين المسلحين على امتداد الشارع.


كتب محمد دهشة في نداء الوطن: من المقرّر أن تنتشر «القوة الأمنية الفلسطينية»...

 

ويأتي انتشار القوة بعد إنجاز تعزيزها ورفدها بعناصر من كافة القوى الفلسطينية الوطنية والإسلامية، بناء على تعليمات من "هيئة العمل الفلسطيني المشترك" في منطقة صيدا.

ووفق معلومات "نداء الوطن"، فقد جرى بحث موضوع إخلاء مدارس "الأونروا" مطولاً وانتشار القوة في نقطتين أخريين، غير أن الأمر لم يحسم وترك لجلسة أخرى لمزيد من الدرس والتشاور. بينما اتفق على الانتشار في النقطتين بنحو 70 ضابطاً وعنصراً كمرحلة أولى، على أن تتواصل العملية تدريجياً ليصل العدد إلى 170، في كافة النقاط.

وتؤكد مصادر فلسطينية أن الانتشار ستتبعه خطوات أخرى لتنفيس الاحتقان ومنع الاحتكاك، ومنها سحب المسلحين من الشارع ورفع الدشم والمتاريس والشوادر، في رسالة طمأنة لأبناء المخيم تمهيداً لعودة النازحين إلى منازلهم التي غادروها قسراً خلال الاشتباكات التي وقعت بين حركة "فتح" و"تجمّع الشباب المسلم" وأسفرت خلال جولتين عن سقوط 28 قتيلاً وأكثر من 225 جريحاً، فضلاً عن أضرار جسيمة بالممتلكات.

وأمل قائد القوة اللواء محمود العجوري أن "يكون انتشار القوة رسالة طمأنة في ظل ازدياد مخاوف الناس من تجدّد الاشتباكات فجأة"، مشيراً إلى أن "الأمور تحتاج إلى المزيد من الوقت لتنفيس الاحتقان"، و"أن القوة تنفّذ قرارات القيادة السياسية الموحدة".

أهمية الخطوة

يُعد نشر القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة خطوة مهمة لتثبيت وقف إطلاق النار ومنع الاحتكاك بين المسلحين، حيث من المتوقع أن تؤدي إلى:

  • توفير الاستقرار الأمني في المخيم، وحماية المدنيين من خطر الاشتباكات.
  • دفع الأطراف المتنازعة إلى التهدئة والتعاون في إطار القيادة السياسية الموحدة.
  • تمهيد الطريق لعودة النازحين إلى منازلهم وإعادة الإعمار.

التحديات

رغم أهمية هذه الخطوة، إلا أنها تواجه بعض التحديات، منها:

  • وجود مخاوف من أن تؤدي الخطوة إلى تفاقم الاحتقان بين الأطراف المتنازعة، إذا لم يتم تنفيذها بشكل صحيح.
  • الحاجة إلى تعاون الأطراف المتنازعة في إطار القيادة السياسية الموحدة، وهو أمر غير مضمون في ظل استمرار الخلافات بين هذه الأطراف.

 

يُعد نشر القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة خطوة مهمة، ولكنها ليست كافية وحدها لتثبيت وقف إطلاق النار وتحقيق السلام في المخيم. فهناك حاجة إلى استمرار الجهود السياسية للتوصل إلى حل دائم للنزاعات القائمة بين الأطراف المتنازعة.


المصدر : نداء الوطن