قوة هذا اللبناني
25-09-2023 10:15 AM GMT+03:00
قوة اللبناني الذي يغادر وطنه للعمل في بلاد الاغتراب لا تكمن بما يقدمه من مساعدات مادية وذلك على اهمية هذا المعطى،
قوة هذا اللبناني هي تعلقه بارضه وبلبنان يرسمه احلاما في فكره ويخطط يوما للعودة اليه والاستقرار بربوعه،
قوته انه لا يفك الرباط باهله ورفاقه المقيمين في لبنان،
قوته بمتابعته اليومية لما يجري فيه من احداث وتطورات يحللها ويحفظها في فكره،
قوة هذا اللبناني انه ليس رقما بل كائن لديه مشاكله ومشاعره، نجحاته واخفاقاته.
قوته في نسجه لعلاقات مميزة حيثما حل واين ما كان مركز عمله.
قوته في حفظه العادات الحسنة التي نشأ عليها، ومحاولته نقل هذه العادات والتقاليد الى اولاده من بعده.
هذه القوة التي يتمتع بها هذا اللبناني والتي بامكانها نقل لبنان من هذا الجحيم الغارق فيه الى مكان يستعيد معه دوره وعلى جميع الاصعدة، اهملتها السلطات المتعاقبة ولم تنظر الى المنتشر الا بكونه مطبعة للمال ومصدر للدولارات.
وطالما ان الاتكال على الدولة لتصحيح هذه الصورة النمطية غير ممكنة فان الاتكال على القطاع الخاص يبقى هو الحل الانسب والافضل ويجب الاسراع بهذه الخطوة قبل فوات الاوان...
من هنا فان كل لقاء يهدف الى تعزيز الشراكة بين المقيمين والمنتشرين هو عمل مبارك، خصوصا اذا كان الهدف منه بناء شبكة من العلاقات تؤمن الأمان في التعامل بين الفريقين وتوطد الروابط بينهما، ما يحقق تنمية مستدامة وازدهار يحتاج اليه لبنان المقيم والمنتشر.
المصدر : الشفافية نيوز