أظهرت بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية اليوم الاثنين إن صادرات الحبوب بلغت 1.57 مليون طن متري إجمالا بين الأول والرابع والعشرين من سبتمبر أيلول، وذلك انخفاضا من 3.21 مليون طن في الفترة ذاتها من العام الماضي.


في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تواجه أوكرانيا تحديات كبيرة في تصدير الحبوب، وهو ما يهدد الأمن الغذائي العالمي.

وبحسب بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، فقد انخفضت صادرات الحبوب الأوكرانية بنسبة 52.5% في الفترة من الأول إلى الرابع والعشرين من سبتمبر أيلول مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ويرجع هذا الانخفاض إلى عدة أسباب، منها حصار موانئ البحر الأسود، والهجمات الروسية على الموانئ الأوكرانية على نهر الدانوب، ونقص وسائل النقل.

وعادة ما تشحن أوكرانيا صادراتها عبر موانئها في المياه العميقة للبحر الأسود، والتي تسيطر عليها روسيا حاليا.

وفي يوليو تموز، توسطت الأمم المتحدة وتركيا في إبرام اتفاق سمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، إلا أن روسيا انسحبت من الاتفاق في أغسطس آب قائلة إن مطالبها بتخفيف العقوبات على صادراتها من الحبوب والأسمدة لم تتم تلبيتها.

 

العواقب المحتملة

يشكل انخفاض صادرات الحبوب الأوكرانية تهديدا خطيرا للأمن الغذائي العالمي.

فأوكرانيا هي أحد أكبر مصدري الحبوب في العالم، وتنتج ما يقرب من 10% من القمح العالمي و15% من الذرة العالمية.

ويعتمد العديد من البلدان، وخاصة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على واردات الحبوب الأوكرانية لتلبية احتياجاتها الغذائية.

وإذا استمر انخفاض صادرات الحبوب الأوكرانية، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع أسعار الغذاء في جميع أنحاء العالم، وزيادة الجوع وسوء التغذية.

 

يتطلب ضمان الأمن الغذائي العالمي بذل الجهود اللازمة لإعادة فتح موانئ البحر الأسود أمام صادرات الحبوب الأوكرانية.

كما يجب على المجتمع الدولي العمل على تخفيف العقوبات على صادرات الحبوب والأسمدة الروسية، من أجل تحفيز الصادرات الروسية وزيادة إمدادات الغذاء العالمية.

 

 

 

 


المصدر : الشفافية نيوز