أكدت السعودية، اليوم الاثنين، التزامها بأعلى معايير السلامة النووية، وذلك في أعقاب إعلان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن سعي المملكة لامتلاك القدرة النووية إذا فعلت إيران ذلك.


قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان آل سعود، في تصريحات صحفية، إن "المملكة ملتزمة بمعايير السلامة النووية العالمية، وتلتزم بجميع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بالأنشطة النووية السلمية".

وأضاف الأمير عبدالعزيز أن "المملكة تمتلك برنامجًا نوويًا سلميًا يهدف إلى توليد الطاقة الكهربائية وتلبية احتياجات المملكة من اليورانيوم".

موقف ولي العهد السعودي:

في حوار صحفي مع قناة "فوكس نيوز" الأمريكية، قال الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد السعودية، إن بلاده ستسعى لامتلاك القدرة النووية إذا فعلت إيران ذلك، مبررًا ذلك بالحاجة إلى "الحفاظ على الأمن والتوازن".

وأبدى ولي العهد قلقه من أن تصبح أي دولة في المنطقة قوة نووية، محذرًا من أن ذلك سيؤدي إلى "حرب عالمية" في حال استخدام السلاح النووي.

وقال "لا فائدة من امتلاك سلاح نووي، لأنه لا يمكن استخدامه... العالم لا يتحمل تكرار هيروشيما بسبب الأسلحة النووية".

تؤكد تصريحات السعودية الأخيرة على التزام المملكة بمعايير السلامة النووية، كما تعكس سعي المملكة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

ومع ذلك، فإن تصريحات ولي العهد السعودي عن سعي المملكة لامتلاك القدرة النووية إذا فعلت إيران ذلك، تثير مخاوف بشأن التوتر المتصاعد بين البلدين، وإمكانية تصعيد الصراع في المنطقة.

 

تحليل التصريحات السعودية حول البرنامج النووي 

  • البعد الأمني: تسعى السعودية من خلال هذه التصريحات إلى إرسال رسالة قوية إلى إيران مفادها أن المملكة لن تقف مكتوفة الأيدي في حال أصبحت إيران قوة نووية.
  • البعد الإقليمي: تسعى السعودية من خلال هذه التصريحات إلى تعزيز علاقاتها مع الدول الغربية، وتأكيد دورها كقوة إقليمية أساسية.
  • البعد الداخلي: تسعى السعودية من خلال هذه التصريحات إلى كسب تأييد الرأي العام السعودي، الذي يعارض امتلاك إيران للسلاح النووي.

من المرجح أن تستمر السعودية في الضغط على إيران من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات لاستئناف تطبيق خطة العمل الشاملة المشتركة، وذلك لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.


المصدر : الشفافية نيوز