أعلنت السلطات الكورية الشمالية يوم الاثنين، السماح للمواطنين الأجانب بدخول بيونج يانج، عاصمة البلاد، ابتداء من اليوم. ويُعد هذا الإعلان خطوة مهمة في تخفيف قيود فيروس كورونا التي فرضتها البلاد منذ بداية الجائحة.


 

 

يأتي قرار فتح الحدود الكورية الشمالية بعد سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها البلاد للتخفيف من قيود فيروس كورونا. ففي أبريل الماضي، أعلنت كوريا الشمالية عن تخفيف القيود المفروضة على السفر الداخلي، وسمح للمواطنين بالسفر بين المدن دون تصاريح رسمية. كما أعلنت عن تخفيف القيود المفروضة على التجارة الخارجية، وسمح للشركات بالاستيراد والتصدير دون تصاريح رسمية.

 

كان لهذه السياسات المتشددة آثار سلبية على الاقتصاد الكوري الشمالي، حيث شهد البلاد هبوطا غير مسبوق في الناتج المحلي الإجمالي. كما أدت هذه السياسات إلى أزمات في سلاسل التوريد، ما تسبب في نقص الغذاء وانتشار المجاعة في بعض المناطق.

 

يُنظر إلى قرار فتح الحدود الكورية الشمالية على أنه خطوة مهمة في تطبيع العلاقات مع العالم الخارجي. ويأتي هذا القرار في وقت تسعى فيه كوريا الشمالية إلى تحسين صورتها في الخارج، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى.

 

ومن المتوقع أن يؤدي قرار فتح الحدود الكورية الشمالية إلى زيادة التدفقات السياحية إلى البلاد، وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الدول الأخرى. كما من المتوقع أن يؤدي هذا القرار إلى زيادة الضغوط على كوريا الشمالية لتحسين حقوق الإنسان في البلاد.

 

يُعد قرار فتح الحدود الكورية الشمالية خطوة مهمة في تخفيف العزلة الدولية التي تعاني منها البلاد. ومن المرجح أن يؤدي هذا القرار إلى تغييرات إيجابية في كوريا الشمالية، ولكن من المهم أن تراقب الدول الأخرى تنفيذ كوريا الشمالية لتعهداتها بشأن حقوق الإنسان.

 

فمن أجل تحقيق الفوائد الكاملة من قرار فتح الحدود الكورية الشمالية، من المهم أن تستمر الدول الأخرى في الضغط على كوريا الشمالية لتحسين حقوق الإنسان في البلاد. كما من المهم أن تتعاون الدول الأخرى مع كوريا الشمالية لمساعدة البلاد على إعادة الإعمار الاقتصادي.

 

المصدر : الشفافية نيوز