تحذر وسائل الإعلام الإسرائيلية من تصاعد سباق تسلح نووي في منطقة الشرق الأوسط إذا تم التطبيع بين إسرائيل والسعودية. تشمل المخاوف مطالب السعودية بصفقات سلاح أمريكية وإنشاء مفاعل نووي مدني. إسرائيل تخشى من تأثير هذه الخطوات على تفوقها النووي وتوازن القوى في المنطقة. الاتفاقيات السابقة للتطبيع لم تؤدي إلى سلام حقيقي بين الأمم، وترفع مخاوف من تحول المفاعلات النووية المدنية إلى أسلحة نووية. تزايدت التحديات بشأن التوازن والاستقرار في الشرق الأوسط.


حذرت وسائل الإعلام الإسرائيلية من ما وصفته بـ"سباق التسلح النووي" في منطقة الشرق الأوسط، مع تصاعد التطورات حول احتمال تطبيع العلاقات بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية. منذ انطلاق عملية التطبيع في عام 2020، شهدت العديد من الدول العربية، مثل الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، انضمامها إلى هذا القطار. ورغم محاولات متكررة وجهود وساطة أمريكية، فإن مسألة التطبيع مع السعودية تبقى معقدة بسبب شروط جديدة ومطالب سعودية.

تقترح التقارير أن الولايات المتحدة تعمل على تسهيل التطبيع بين السعودية وإسرائيل، مع محادثات مكثفة من قبل مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن. إلا أن هذه الخطوة تواجه تحديات كبيرة نظرًا لمطالب السعودية التي تشمل صفقات سلاح أمريكية واتفاق أمني شامل مع الولايات المتحدة على غرار حلف الناتو، إضافة إلى رغبتها في بناء مفاعل نووي مدني.

تثير هذه المسائل قلقًا كبيرًا لدى إسرائيل، حيث تخشى من أن تسمح السعودية بتخصيب اليورانيوم على أراضيها، مما يؤدي إلى سباق تسلح نووي في المنطقة يشمل دولًا مثل مصر وتركيا والجزائر. إسرائيل ترى أن هذا السيناريو سيهدد تفوقها النووي ويجعل المنطقة أكثر توترًا وعدم استقرارًا.

وبالإضافة إلى ذلك، يعقد متخصصون في الشؤون الإسرائيلية أن تسمح إسرائيل بتطبيع العلاقات مع السعودية إذا لزم الأمر، ولكنها تشدد على عدم تحقيق تلك العلاقات بحيث تؤثر على التفوق العسكري الإسرائيلي. بالنسبة للإسرائيليين، الأمر يتعلق بتحقيق التطبيع بدون التضحية بأمانها القومي.

تنوه التقارير أيضًا إلى أن الاتفاقيات السابقة للتطبيع مع دول عربية لا تكفل السلام الحقيقي بين الشعوب، بل تبقى علاقاتًا "جافة" تتعامل فيها القيادات الحكومية. كما ترفع تلك الاتفاقات مخاوف من التسلح النووي في المنطقة وتقلق من تحول مفاعلات نووية مدنية إلى أسلحة نووية.

بشكل عام، مع استمرار مساعي التطبيع في المنطقة، تتزايد التحديات والمخاوف بشأن تأثيرها على توازن القوى والاستقرار في الشرق الأوسط.


المصدر : الشفافية نيوز