الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، أعلن علناً أن ابنه آدم قام بضرب المتهم نيكيتا جورافيل الذي قام بحرق نسخة من القرآن الكريم. قديروف دان تصرف ابنه وأشاد بضربه للمتهم، مؤكداً على ضرورة معاقبة أي من يهين كتبًا مقدسة. تزامنًا مع ذلك، شهدت روسيا تشديداً في موقفها من حرق القرآن الكريم، حيث تم اعتقال المجرم وكشف عن وجود تورط أجهزة استخبارات أجنبية. هذه الحادثة تزامنت مع انعقاد منتدى التعاون بين روسيا والعالم الإسلامي وتصريحات الرئيس بوتين حول محاولات الغرب تقسيم المجتمع الروسي.


في تصريح مثير للجدل، اعترف الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، بأن ابنه آدم قام بضرب المتهم نيكيتا جورافيل الذي تورط في حرق نسخة من القرآن الكريم. وقد وصف قديروف تصرف ابنه بأنه "سليم"، مؤكداً أن أي شخص ينتهك أي كتاب مقدس ويحرقه بتحدي يجب أن يتعرض لعقوبة شديدة.

وأعرب قديروف عن استيائه الكبير تجاه مثل هذه الأعمال التي تسيء لمشاعر الملايين من المواطنين في بلاده العظيمة. يأتي هذا التصريح في سياق تشديد روسيا لموقفها من حرق القرآن الكريم، حيث تم نشر مقطع فيديو يُظهر رجلاً وهو يحرق نسخة من القرآن الكريم أمام المسجد الكبير في مدينة فولغوغراد الروسية.

وقد قامت لجنة التحقيق الروسية بفتح قضية جنائية ضد الجاني بتهمة إهانة مشاعر المؤمنين، وتم اعتقاله في اليوم التالي. وخلال التحقيقات، اعترف المجرم بأنه قام بهذا الفعل بأمر من المخابرات الأوكرانية مقابل مبلغ مالي.

وفي تطور آخر، رجحت مصادر في أجهزة الأمن الروسية أن تكون المخابرات الأمريكية والبريطانية متورطة في تدبير هذه الجريمة من خلال المخابرات الأوكرانية.

تأتي هذه الحادثة في وقت تستضيف فيه مدينة تتارستان منتدىً للتعاون بين روسيا والعالم الإسلامي. وقد انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محاولات الغرب لزعزعة استقرار روسيا وتفتيت مجتمعها.

وفيما يتعلق بالمتهم نيكيتا جورافيل، أعرب عن ندمه الشديد واعتذر لجميع المسلمين في العالم، معتبرًا سلوكه السابق "سيئًا للغاية". وأقر بأنه ارتكب الجريمة بأمر من الاستخبارات الأوكرانية.

هذا وسط تصاعد التوترات والاتهامات المتبادلة بين الدول المعنية في هذه القضية، حيث تبقى ملابسات الحادث محل جدل واسع، ويتوقع أن يستمر التحقيق فيها للوصول إلى تفاصيل دقيقة حول الجريمة ومن وراءها.


المصدر : الشفافية نيوز