بدأت في فرنسا محاكمة محمد الأمين عبروز، المشتبه به في جريمة اغتيال رجل ورفيقته كانا يعملان في الشرطة قبل سبع سنوات. تلك الجريمة الصادمة وقعت أمام ابنهما الصغير ونفذها شاب متطرف أعلن تبعيته لتنظيم داعش. وهذه المحاكمة تعتبر تاريخية في فرنسا حيث يواجه عبروز تهمًا بالتواطؤ في الجريمة وتكوين جماعة إرهابية إجرامية، وإذا مُدان بهذه التهم قد يواجه السجن مدى الحياة. تجدر الإشارة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها محاكمة أفراد من الشرطة خارج الخدمة بسبب جريمة اغتيال في منزلهم.


هذه الجريمة البشعة وقعت في منزل الضحيتين أمام ابنهما البالغ من العمر ثلاث سنوات آنذاك وتم تنفيذها على يد شاب أعلن انتماءه لتنظيم داعش.

اغتيال عنصرين في الشرطة في منزلهما أثر بشكل كبير على المؤسسة الأمنية والمجتمع الفرنسي، خصوصًا أنها وقعت في فترة حساسة بالنسبة لفرنسا بعد هجمات باريس في نوفمبر 2015 وهجوم شارلي إيبدو في يناير 2015.

من جهته، تأتي محاكمة عبروز في إطار محاكمة تاريخية حيث يتم محاكمته بتهمة التواطؤ في اغتيال شخصين يعملان في السلطة العامة. ويواجه عقوبة السجن مدى الحياة إذا أدين بالتهم الموجهة إليه.

وعند بدء المحاكمة، نفى عبروز أي تورط له في جريمة القتل، وأكد تضامنه مع عائلة الضحيتين، مؤكدًا على حقهم في البحث عن الحقيقة. وقال: "أكرّر أشد إداناتي ضد العروسي عبالة على هذا العمل الشنيع الذي ارتكبه".

وأشار إلى أهمية مشاركته في بحث الحقيقة، معربًا عن أمله في أن يتم الاستماع إليه خلال المحكمة. وأكد براءته من التهم الموجهة إليه.

يُذكر أن محاكمة هذا القضية تمثل أول مرة في فرنسا يتم فيها محاكمة عناصر شرطة خارج الخدمة بسبب جريمة اغتيال في منزلهم.

جريمة القتل وقعت في يونيو 2016 عندما داهم القاتل المشتبه به، عبالة، منزل الشرطيين وقتلهما بوحشية. تمكنت الشرطة في وقت لاحق من قتل الجاني خلال عملية تحرير الطفل الذي كان محتجزًا كرهينة.


المصدر : الشفافية نيوز