تنظر محكمة الجنايات الكويتية، اليوم، في قضية الهاكر الكويتي الذي اخترق موقع وزارة الدفاع الأمريكية، واطلع على مواقع حساسة للأسلحة. وبحسب صحيفة "الرأي" المحلية فإن الـ"هاكر" البالغ من العمر 28 عاما، عرَّض علاقة الكويت بحليف لها، للخطر، وعرَّض الأمن القومي للخطر.


تعود أحداث القضية إلى شهر أغسطس من العام الجاري، عندما تمكن الهاكر الكويتي من اختراق موقع وزارة الدفاع الأمريكية، واطلع على مواقع حساسة للأسلحة، بما في ذلك مواقع أنظمة الدفاع الجوي والرادار. وبحسب التحقيقات، فقد تمكن الهاكر من الوصول إلى هذه المعلومات باستخدام تقنيات متقدمة في القرصنة الإلكترونية.

وشكل اختراق موقع وزارة الدفاع الأمريكية صدمة للسلطات الكويتية، حيث اعتبرته تهديدا للأمن القومي، وعلاقات الكويت مع الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعتبرها الكويت حليفا استراتيجيا.

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "الرأي" أن الهاكر الكويتي استهدف أيضا وزارة المالية الكويتية، الأسبوع الماضي، وتمكن من اختراق أحد أنظمة الوزارة، والحصول على بيانات حساسة، بما في ذلك بيانات الموظفين والحسابات المالية.

وعرض الهاكر البيانات التي نجح في الحصول عليها للبيع، مقابل مبلغ فدية قدره 15 بيتكوين (نحو 400 ألف دولار أمريكي). وأمهل الوزارة 7 أيام، إذا أرادت استرجاع البيانات مقابل دفع الفدية المطلوبة، أو أنه سيقدم على بيع البيانات لمن يدفع.

تمثل قضية الهاكر الكويتي تهديدا خطيرا للأمن القومي الكويتي، وعلاقات الكويت الدولية. وقد ألقت القضية بظلالها على سمعة الكويت، كدولة آمنة، وذات أنظمة أمنية قوية.

ويثير اختراق موقع وزارة الدفاع الأمريكية تساؤلات حول مدى كفاءة أنظمة الأمن السيبراني الكويتية، ومدى قدرتها على حماية المعلومات الحساسة. كما يثير اختراق وزارة المالية تساؤلات حول مدى سلامة البيانات المالية الكويتية.

وتأتي قضية الهاكر الكويتي في وقت تعاني فيه الكويت من أزمة سياسية حادة، حيث تسعى الحكومة الكويتية إلى معالجة العديد من القضايا، بما في ذلك أزمة الفساد المالي، وأزمة البطالة، وأزمة السكن.

من المتوقع أن تصدر محكمة الجنايات الكويتية حكمها في قضية الهاكر الكويتي، خلال الأيام القادمة. وقد يؤدي الحكم إلى معاقبة الهاكر، ووضع حد لتهديداته للأمن القومي الكويتي.

 

تؤكد قضية الهاكر الكويتي أهمية الأمن السيبراني، وضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة للحماية من مخاطر القرصنة الإلكترونية.


المصدر : الشفافية نيوز