المرشحون الرئاسيون اللبنانيون: حظوظ متباينة وجهود دبلوماسية متواصلة
26-09-2023 09:49 AM GMT+03:00
يشير اللواء أشرف ريفي، نائب كتلة "تجدد" في البرلمان اللبناني، إلى أن حظوظ العماد عون الرئاسية آخذة في الارتفاع، حيث يحظى بدعم عربي ودولي. ويعتقد ريفي أن رصيد أصوات العماد عون النيابية سيرتفع عندما يتحوّل ترشيحه إلى جدّيّ ومعلن.
في المقابل، يصر محور الممانعة على ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية، رغم أن حظوظه لا تزال غير واضحة. ويرفض محور الممانعة فكرة الانتقال إلى مرشح ثالث، ويطالب قوى المعارضة بعقد جلسات حوارية للتداول في أسباب تمسكه بترشيح فرنجية.
تشير التطورات الأخيرة إلى أن المساعي الدبلوماسية لمعالجة أزمة الشغور الرئاسي في لبنان قد تحتاج إلى وقت. ولا توجد أجواء ممهّدة لانبثاق حلّ سريع حتى الساعة، باستثناء دخول الأميركيين على نطاق المعالجة.
يُضاف إلى الأسماء التي لا تزال قادرة على الاستمرار في السباق الرئاسي الوزير السابق جهاد أزعور، الذي لن تتراجع عنه قوى المعارضة إلا في حال تراجع مؤيدي سليمان فرنجية عن ترشيحه. وهناك تلويح على مستوى المعارضة في إمكان العودة إلى تبنّي ترشيح رئيس حركة "الاستقلال" النائب ميشال معوض إذا استمرّ تشبّث الفريق المقابل في ترشيحه الأوحد.
عوامل مؤثرة على حظوظ المرشحين الرئاسيين
-
- الدعم الشعبي: يعتمد نجاح المرشح الرئاسي على قدرته على حشد الدعم الشعبي من خلال خطابه السياسي وبرامجه الانتخابية.
- الدعم السياسي: يلعب الدعم السياسي من قبل الأحزاب والقوى السياسية دوراً مهماً في نجاح المرشح الرئاسي.
- الدعم الدولي: يحظى المرشح الرئاسي الذي يحظى بدعم دولي بحظوظ أكبر في الفوز بالانتخابات.
يتسم المشهد السياسي اللبناني بالتعقيد، حيث هناك عدة قوى سياسية متناحرة تسعى إلى الحصول على السلطة. ويؤثر هذا التناحر على عملية انتخاب الرئيس، حيث يصعب على أي مرشح أن يحظى بدعم الأغلبية المطلقة من النواب.
تلعب الوساطة الدولية دوراً مهماً في حل الأزمة السياسية في لبنان، حيث تسعى الدول الكبرى إلى إيجاد حل يرضي جميع الأطراف. وقد نجحت الوساطة الفرنسية في التوصل إلى اتفاق على تشكيل حكومة جديدة، لكنها فشلت حتى الآن في حل أزمة الشغور الرئاسي.
المصدر : الشفافية نيوز