أفادت صحيفة «ديلي صباح» التركية، أمس، بأن التركي سلجوق كوتشوك كايا، المتهم بالتجسس لمصلحة «الموساد» الإسرائيلي، اعترف بتكليفه من قبل مُشغِّله بمراقبة إيرانيين ولبنانيين في تركيا.


وأوضح كوتشوك كايا، خلال التحقيقات معه، أن الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية كانت تكلّفه بالمهام عبر بريد إلكتروني مُشفّر تمّ تثبيته على حاسوبه المحمول.

وفي تموز 2020، كُلّف بمراقبة فلسطيني اسمه م. المحمود، كان قادماً من بيروت إلى إسطنبول.

وبعدما أعطاه المُشغّل تفاصيل رحلة «الهدف»، طلب منه:

  • تحديد كمية الأمتعة التي يحملها.
  • التّحقق ممّا إذا كان برفقته حراسة أمنية.
  • التّحقق ممّا إذا كان الحراس في حال وجودهم مسلحين.
  • التّحقق من طريقة مغادرته المطار؛ أي عبر سيارة أجرة أو سيارة خاصة.
  • إضافةً إلى التّحقق من مسار تنقّله في إسطنبول.

واقترح المّشغّل على كوتشوك كايا استخدام مركبات مختلفة خلال عملية المراقبة؛ «ثلاث سيارات على الأقل ودراجة نارية واحدة» لتجنّب اكتشافه من قبل الهدف، و«ملاحقته بشكل أفضل».

وبرّر المّشغّل عملية المراقبة، وفق الصحيفة، بأنها «تستخدم للعثور على نقاط ضعف على طريق الهدف لتنفيذ هجوم».

وكانت الاستخبارات التركية «MIT» قد اعتقلت 17 مواطناً تركياً، بينهم كوتشوك كايا، خلال عملية نفذتها في إسطنبول، في أيار الفائت.

ووفق الصحيفة التركية، تمّ سجن 4 منهم احتياطياً، بتهمة التجسس السياسي والعسكري. وهي تهمة تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً.

وفي كانون الأول 2022، اعتقلت الاستخبارات التركية خلية لـ«الموساد» من سبعة أشخاص يشتبه بأنها تتجسس على الفلسطينيين المقيمين في تركيا.

 

يُعد اعتقال كوتشوك كايا تطوراً خطيراً في العلاقات بين تركيا وإسرائيل.

ويشير إلى أن إسرائيل لا تزال تمارس أنشطة تجسسية في تركيا، على الرغم من التوترات السياسية بين البلدين.

كما يُثير القلق بشأن احتمال أن تكون إسرائيل تستهدف الفلسطينيين المقيمين في تركيا.


المصدر : الشفافية نيوز