اعتبر الدكتور محسن آميل مكاري، عميد كلية العلوم الإنسانية في الجامعة اللبنانية الكندية - LCU وأستاذ القانون السياسة والعلاقات الدولية في عدد من الجامعات اللبنانية والاوروبية، أن التعليم هو من الطرق الأساسية لبناء شخصية الإنسان والمواطن الملتزم بأخلاق الإنجيل ومنظومة الحقوق والواجبات الإنسانية وبناء الفرد المثقف المتعلم الكفوء المتزود بالمهارات المتنوعة.


 

مشيرا في مقابلة مع صوت الانتشار الى ان الجامعة تقود إلى معرفة أعمق لكيفية وحدة الإيمان والعقل في البلوغ إلى الثقافة الإنسانية السامية. وهذه الجامعات تثقف الشباب والشابات تثقيفا يخولهم أن يتعارفوا وأن يتحملوا معا المهمات الجسام في المجتمع والوطن مع الاشارة الى ما اعلنه بالأمس القريب قداسة البابا فرنسيس أن التربية هي أحد أكثر الطرق فعالية لأنسنة العالم والتاريخ.


مضيفا: التربية قبل كل شيء هي مسألة محبة ومسؤولية تنتقل عبر الزمن من جيل إلى جيل. نحن ملتزمون أن نضع الإنسان وقيمته وكرامته في مركز كل عملية تربوية لنبني الوطن ومستقبل عدل وسلام، وحياة كريمة لكل إنسان وأن نلتزم بالدراسة لإيجاد طرق أخرى لفهم الاقتصاد والسياسة والنمو والتقدم.
وتابع: مع تفاقم الأزمة وامتدادها إلى الأيام الآتية، ونتمنى ألا تكون مديدة القضية تكمن في القدرة على تفعيل علاقاتنا الدولية مع العالم ومع الإنتشار المساعدة مؤسساتنا التربوية وطلابنا على الاستمرار ماديا وثقافيا. لافتا الى أننا نحن أهل الرجاء ولدينا الإيمان بأننا سنخرج من هذه الأزمة ومن هذا الإنهيار.


وقال: لا بد من الإنقاذ التربوي، لأنه في الواقع إنقاذ للبنان يجب أن نعمل معا فنعطي بارقة أمل للذين لم يعودوا مؤمنين بالرجاء وبلبنان. لنكن مقتنعين من أن ما يجري ليس وليد صدفة بل أن هناك أياد تعبث بالأسس التي قام عليها لبنان ومنها النظام التربوي. فجوابنا هو العمل من أجل الاستمرار مقدمة للاستقرار والحفاظ على الهوية اللبنانية.
خاتما: تكريما للتعليم واحتفالا بإنشاء الأبجدية، قامت مكسيكو Mexico ببناء "Al Maestro Monumento" ، "نصب" "المعلم" وهو نصب تذكاري جميل ملهم يمثل الأمير "قدموس" وشقيقته "أوروبا" "Europa محاطًا بالطلاب المتحمسين لتعلم أبجدية لبنان الفينيقية.


المصدر : الشفافية نيوز