اتهمت جماعة الحوثي اليمنية وتحالف تقوده السعودية بعضهما البعض بشن هجمات في اليمن، مما أدى إلى تجدد القتال وتهديد محادثات السلام التي كانت تكتسب زخما.


 

في الأسبوع الماضي، اتهمت جماعة الحوثي تحالف السعودية بقتل 12 جنديا حوثيا على الحدود بين البلدين. كما اتهمت التحالف بشن هجمات على محطة توزيع للطاقة الكهربائية ومركز للشرطة قرب الحدود.

وفي المقابل، اتهم التحالف جماعة الحوثي بقتل اثنين من أفراد الجيش البحريني وإصابة عدد آخر في هجوم بطائرات مسيرة على الحدود الجنوبية للسعودية يوم الاثنين.

وقال العميد الركن تركي المالكي المتحدث باسم قوات التحالف إن هذه الهجمات “لا تنسجم مع الجهود الإيجابية التي يتم بذلها سعيا لإنهاء الأزمة والوصول لحل سياسي شامل”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت كانت فيه محادثات السلام في اليمن تسير على قدم وساق. واجتمع المسؤولون السعوديون والحوثيون لخمسة أيام في الرياض في وقت سابق من هذا الشهر ومن المقرر أن يجتمعوا مرة أخرى.

وتدخلت السعودية والإمارات في الحرب الأهلية في اليمن بعد أن اجتاح الحوثيون العاصمة صنعاء وأقصوا الحكومة المعترف بها دوليا عام 2014.

وتهدف محادثات السلام إلى وضع حد للحرب التي أودت بحياة مئات الآلاف وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

 

من المرجح أن يؤدي التصعيد الأخير في القتال إلى تعطيل محادثات السلام في اليمن. وقد يؤدي أيضًا إلى مزيد من الضرر للبنية التحتية المدنية والاقتصاد المتضرر بالفعل.

من ناحية أخرى، قد يؤدي التصعيد إلى دفع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات أكثر جدية لحل النزاع.

 

من أجل إحياء محادثات السلام في اليمن، من المهم أن تبذل الأطراف المعنية جهودًا لخفض التصعيد. كما يجب عليهم التركيز على القضايا الإنسانية العاجلة، مثل إعادة فتح الموانئ ومطار صنعاء.


المصدر : الشفافية نيوز