سحبت فرنسا دبلوماسييها وقواتها من النيجر بسبب تدهور الأوضاع هناك، وهو ما أثار انتقادات من مارين لوبان، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "التجمع الوطني" الفرنسي. لوبان اعتبرت أن سياسة فرنسا في إفريقيا تسببت في الأزمات والفشل، وأن سحب القوات والدبلوماسيين بطريقة مهينة يعكس فشل الدبلوماسية الفرنسية. يأتي هذا القرار في سياق تراجع التواجد الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي بسبب الأوضاع الأمنية.


اتهمت مارين لوبان، رئيسة الكتلة البرلمانية لحزب "التجمع الوطني" في فرنسا، الحكومة بأنها قادرة على أداء أفضل في توجيه سياستها الخارجية في إفريقيا، معتبرة أن الأخطاء التي ارتكبتها أدت إلى سحب دبلوماسييها وقواتها من النيجر بطريقة تظهر الإخفاق في الدبلوماسية الفرنسية.

وفي تعليقها على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن سحب القوات الفرنسية والسفير من النيجر، قالت لوبان: "لم يكن هذا قراراً، بل في الواقع لم يكن أمام ماكرون أي خيار. إنه أمر محزن، لأنه بهذه الصورة يتكون انطباع أنه تم طردنا من إفريقيا. لكن لم يكن هناك خيار آخر. نستدعي سفيرنا ونسحب العسكريين في ظل ظروف مهينة. إنه فشل خطير للدبلوماسية الفرنسية".

وأشارت لوبان إلى أن ماكرون كان يأمل في ضعف سلطة المتمردين في النيجر وتدخل قوات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لاستعادة النظام الدستوري في هذا البلد. لكنها أكدت أنه في الواقع لم يحدث أي تغيير يذكر.

وأوضحت: "في حقيقة الأمر لم يحدث شيء من هذا النوع. ويشير تحليل الوضع اليوم إلى أنه لم يمكن بإمكانه عمل أي شيء آخر إلا الإعلان عن الانسحاب".

وأعلن ماكرون في 24 سبتمبر أن فرنسا ستقوم بسحب قواتها من النيجر بحلول نهاية العام الجاري، وأنها ستستدعي سفيرها من هناك. ويبلغ عدد الجنود الفرنسيين المتواجدين في النيجر حاليًا نحو 1.5 ألف جندي.

تعتبر هذه الخطوة تقليصًا جديدًا للتواجد العسكري الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، حيث تمر فرنسا بعمليات مكافحة الإرهاب والتمرد في تلك المنطقة منذ سنوات. ومن المعروف أن هذا الانسحاب أثار مخاوف بشأن استمرار الاستقرار في المنطقة.

 


المصدر : الشفافية نيوز