خلال حفل تكريم الجامعات المصرية، ألقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خطابًا حول تدريب المعلمين في الأكاديمية العسكرية. أوضح السيسي أن الهدف من ذلك ليس التدخل في تخصصاتهم، بل تطوير التعليم وإعداد معلمين ملتزمين بقضايا الوطن والمجتمع. أكد أهمية تحديد أولويات التدريب والتفكير استراتيجيًا لمواجهة تحديات


في خطابه أثناء حفل تكريم الجامعات المصرية، تناول الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي موضوع تدريب المعلمين المصريين في الأكاديمية العسكرية، موجهًا الضوء نحو الجدل الذي نشب حول هذا الموضوع في الفترة الأخيرة.

أكد الرئيس السيسي أنه يتحدث بصراحة حيال هذا الموضوع الحساس. وقال: "خلال الفترة الماضية، كان هناك نقاش حاد حول سبب تدريب بعض المعلمين في الأكاديمية العسكرية، وأنا هنا لأوضح الأمور بوضوح".

أشار السيسي إلى أن الغرض من تدريب المعلمين في الأكاديمية العسكرية ليس للتدخل في تخصصاتهم أو جوانب عملهم الفنية. بل هو جزء من جهود تطوير التعليم وتحسين جودة التعليم في مصر.

وقدم السيسي تبريرًا لهذه الخطوة قائلًا: "اليوم، نحن بحاجة إلى معلمين متميزين، ليس فقط من حيث انتمائهم ومهاراتهم التقنية، ولكن أيضًا من حيث إلمامهم بالقضايا الوطنية والاجتماعية".

وأضاف السيسي: "نحن نسعى لتطوير جيل معلمين ملتزمين ببناء مصر والمساهمة في تطوير المجتمع ورفع مستوى التعليم. لا نسعى للتدخل في تخصصاتهم أو تعديل مسار مهنتهم. إنما نسعى لتزويدهم بالأدوات والمعرفة والتحفيز اللازمين لأداء دورهم بكفاءة عالية".

وأشار الرئيس السيسي إلى أهمية تحديد أولويات تدريب المعلمين وتأهيلهم بما يتناسب مع متطلبات التعليم الحديث واحتياجات المجتمع. وأوضح أن التحديات التي تواجه مصر في مجال التعليم تتطلب التفكير بشكل استراتيجي وإيجاد حلول مبتكرة.

وفي ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي على أهمية دور المعلم في بناء الإنسان المصري وتطوير المجتمع. وأشار إلى أن مهمة المعلم تعد من أهم المهام والمسؤوليات الوطنية، وعلى الدولة توفير الدعم والإمكانيات اللازمة لضمان نجاح هؤلاء المعلمين في أداء مهمتهم بكفاءة واحترافية.

إن تصريحات الرئيس السيسي تأتي في سياق جهود مصر لتحسين جودة التعليم وتطوير منظومة التعليم في البلاد، وتعزيز دور المعلمين في تحقيق هذه الأهداف.


المصدر : الشفافية نيوز