أصدرت المحكمة العسكرية اللبنانية حكماً بالسجن 160 عاماً على عماد ياسين، أمير تنظيم «داعش» في مخيم عين الحلوة وقائد الجناح العسكري لـ«جند الشام»، بعدما أقرّ بالتخطيط لتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية، من بينها تفجير معملَي الجية والزهراني واغتيال النائب السابق وليد جنبلاط واستهداف سوق النبطية وفنادق في جونية ومبنى قناة «الجديد».


 

كتبت لينا فخر الدين في "الأخبار"...

 

وجاء الحكم بعد ست سنوات على اعتقال مخابرات الجيش اللبناني ياسين، المعروف بـ«عماد عقل»، في عمليّة نوعيّة نُفّذت في حيّ الطوارئ في المخيم.

 

اعترافات ياسين

لم ينكر ياسين معظم الاتهامات التي وُجّهت إليه، بعدما أقرّ علناً بانتمائه إلى المجموعات الإرهابيّة. وبدا بأجوبته «الهازئة» كأنه غير آبهٍ بما ستصدره المحكمة، إذ توجّه إلى رئيس المحكمة العميد خليل جابر بالقول: «اللي بدكن يّاه اكتبوه»!

وكشف ياسين في التحقيقات عن تفاصيل خطيرة حول خططه الإرهابية، حيث أقرّ بالتخطيط لتفجير معملَي الجية والزهراني واغتيال النائب السابق وليد جنبلاط واستهداف سوق النبطية وفنادق في جونية ومبنى قناة «الجديد».

وقال ياسين إنّه حاول تأمين المتفجّرات لاستهداف هذه الأماكن، إلا أنّه اصطدم بالإجراءات الأمنية المشددة حولها.

نشأة ياسين

ولد عماد ياسين عام 1968 في مخيم عين الحلوة، ونشأ في عائلة فلسطينية فقيرة.

انضم ياسين إلى «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» في سنّ مبكرة، قبل أن يتركها عام 1989 ويتحول إلى التطرف الديني.

في نهاية الثمانينيات، بدأ ياسين بحضور دروس دينية في مكتب الشيخ هشام الشريدي، حيث التقى بمجموعة من المتشددين الذين أسسوا معه تنظيم «عصبة الأنصار».

نفذت «عصبة الأنصار» أكثر من 20 عملية أمنية داخل المخيم لتصفية عدد من مسؤولي التنظيمات الفلسطينية وأشخاص يتعاطون الكحول، إضافة إلى تحطيم محالّ تجارية تبيع «محرّمات» وإزالة تمثال للرسام الفلسطيني الشهيد ناجي العلي.

في عام 1991، أسس ياسين مع أسامة الشهابي تنظيم «جند الشام»، الذي عُيّن ياسين أميراً عسكرياً له.

في عام 2015، غادر ياسين المخيم بسبب تعرضه لمحاولة اغتيال، وتواصل مع قياديين في تنظيم «داعش».

 

حكم المحكمة

قضت المحكمة العسكرية اللبنانية بالسجن 160 عاماً على عماد ياسين، بعدما أدانته بتهمتي الانتماء إلى تنظيمين إرهابيين مسلّحين وتنفيذ عمليّات إرهابية.

وجاء الحكم بعد أن أقرّ ياسين بالتخطيط لتنفيذ عشرات العمليات الإرهابية، من بينها تفجير معملَي الجية والزهراني واغتيال النائب السابق وليد جنبلاط واستهداف سوق النبطية وفنادق في جونية ومبنى قناة «الجديد».

 

رحبت قوى الأمن الداخلي اللبناني بحكم المحكمة العسكرية على عماد ياسين، معتبرةً إيّاه «رسالة قوية لكل من يفكر في الإرهاب».

وقالت قوى الأمن الداخلي في بيان: «إنّ هذا الحكم يؤكد عزم الدولة اللبنانية على محاربة الإرهاب بكل أشكاله وصوره».

من جهتها، اعتبرت وزيرة الداخلية والبلديات اللبنانية، ريا الحسن، أنّ حكم المحكمة «يؤكد أنّ القضاء اللبناني لن يرحم أي مرتكب لجرائم إرهابية».

وقالت الحسن في بيان: «إنّ هذا الحكم هو رسالة قوية لكل من يفكر في الإرهاب، بأنّه سينال جزاءه العادل».


المصدر : الاخبار