ارتفعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم الأربعاء، إذ ركزت الأسواق على شح الإمدادات قبيل فصل الشتاء وتوقعات بنمو اقتصادي أمريكي “سلس”.


ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتا، بما يعادل 0.4 بالمئة، إلى 94.29 دولار للبرميل، في حين صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 31 سنتا، أو 0.3 بالمئة، إلى 90.70 دولار.

وأظهرت بيانات الصناعة الصادرة أمس الثلاثاء أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت الأسبوع الماضي بنحو 1.6 مليون برميل، مقابل توقعات المحللين بانخفاض قدره 300 ألف برميل تقريبا.

ومع ذلك، استمر قلق الأسواق بشأن انخفاض مخزونات الخام الأمريكية في مركز التخزين الرئيسي في كاشينج بولاية أوكلاهوما إلى ما دون الحد الأدنى من مستويات التشغيل.

ويمكن أن يؤدي المزيد من التخفيضات في كاشينج، نقطة تسليم العقود الآجلة للخام الأمريكي، إلى فرض ضغوط صعودية جديدة على أسواق النفط لأنها ستزيد شح المعروض الناجم عن خفض الإمدادات الذي أقدمت عليه منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها، فيما يسمى أوبك +.

ومن المتوقع صدور بيانات الحكومة الأمريكية عن مخزونات النفط الساعة 10:30 صباحا.

في غضون ذلك، قال نيل كاشكاري رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) في مينيابوليس أمس الثلاثاء إن “الهبوط السلس” لأكبر اقتصاد في العالم هو الاحتمال الأرجح.

لكنه أكد أيضا أن هناك احتمالا نسبته 40 بالمئة للحاجة إلى رفع أسعار الفائدة “على نحو هادف” للتغلب على التضخم.

ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكاليف الاقتراض، مما قد يفضي إلى إبطاء النمو الاقتصادي وتقليل الطلب على النفط.

 

يبدو أن شح الإمدادات هو العنصر الأكثر تأثيرا في سوق النفط في الوقت الحالي.

ومع استمرار ارتفاع الطلب العالمي على النفط، فإن خفض الإمدادات من قبل أوبك + يضع ضغوطا صعودية على الأسعار.

ومن المتوقع أن تستمر هذه الضغوط في الأشهر المقبلة، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، عندما يزداد الطلب على التدفئة.

ومع ذلك، فإن تصريحات نيل كاشكاري من مجلس الاحتياطي الاتحادي قد تشير إلى أن هناك بعض المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي.

إذا أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على النفط.

ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن شح الإمدادات هو العامل الأكثر أهمية في سوق النفط.

 

من المتوقع أن تظل أسعار النفط مرتفعة في الأشهر المقبلة، حيث يستمر شح الإمدادات.

ومع ذلك، فإن المخاوف بشأن النمو الاقتصادي الأمريكي قد تؤدي إلى بعض التقلبات في الأسعار.

إذا أدى ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو بشكل كبير، فقد يؤدي ذلك إلى انخفاض الطلب على النفط.

ولكن في الوقت الحالي، يبدو أن شح الإمدادات هو العامل الأكثر أهمية في سوق النفط.


المصدر : الشفافية نيوز