أثار عودة التشدد رئاسياً من قبل الثنائي الشيعي، وتحديداً حزب الله، حالة من القلق في لبنان، حيث أدى ذلك إلى توقف أي تقدم في مسار التسوية الرئاسية.


في البداية، بدا أن حزب الله يفتح الباب أمام التفاهمات حول الخيار الثالث، بما في ذلك ترشيح قائد الجيش العماد جوزف عون. لكن في الساعات الأخيرة، أعاد الحزب إغلاق الباب أمام أي إشارات تفاهم، وأعاد تثبيت ما سبق إعلانه من التمسّك بفرنجية.

يُعزى هذا التشدد من قبل حزب الله إلى مسار تطور العلاقات السعودية - الإسرائيلية. فهذا المسار، الذي يُتوقع أن يترك إرباكات كبيرة على المشهد الفلسطيني والعربي والإيراني، يضع حزب الله في موقف صعب.

من ناحية أخرى، فشل التحرك القطري في دفع حزب الله والمعارضة إلى تراجع عن مرشحيهما. فقد اصطدم التحرك القطري بتشدد الحزب والتمسّك بمرشحه.

 

يُعد التشدد رئاسياً من قبل الثنائي الشيعي خطوة عكسية في مسار التسوية الرئاسية. فهذا التشدد يعقد المشهد اللبناني ويزيد من احتمالات الوصول إلى حائط مسدود.

 

من أجل إنجاح مسار التسوية الرئاسية، يجب أن يتراجع الثنائي الشيعي عن تشدده ويفتح الباب أمام التفاهمات حول الخيار الثالث.

 

عودة التشدد رئاسياً تعقد المشهد اللبناني وتزيد من احتمالات الوصول إلى حائط مسدود.

 

على الرغم من التشدد رئاسياً من قبل الثنائي الشيعي، لا يزال هناك احتمالات لتطورات مستقبلية في مسار التسوية الرئاسية. فهناك عدد من العوامل التي يمكن أن تدفع الثنائي الشيعي إلى تراجع عن تشدده، مثل:

  • ضغوط المجتمع الدولي: يمكن أن تمارس الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، ضغوطاً على الثنائي الشيعي لدفعه إلى تراجع عن تشدده.
  • الأزمة الاقتصادية: يمكن أن تؤدي الأزمة الاقتصادية الخانقة في لبنان إلى دفع الثنائي الشيعي إلى البحث عن حلول سياسية لإنهاء الأزمة.
  • تطورات العلاقات السعودية - الإيرانية: يمكن أن تؤثر تطورات العلاقات السعودية - الإيرانية على موقف الثنائي الشيعي في لبنان.

في النهاية، يعتمد مستقبل مسار التسوية الرئاسية على تفاعل هذه العوامل مع بعضها البعض.


المصدر : الشفافية نيوز