في ظل غياب حلول دولية لتسوية الأزمة السورية، يواجه لبنان أزمة نزوح جديدة، حيث تزايدت أعداد النازحين السوريين الذين يتدفقون إلى البلاد عبر الحدود السورية.


وفقًا لبيانات الحكومة اللبنانية، وصل أكثر من 10 آلاف نازح سوري إلى البلاد خلال شهري أغسطس وسبتمبر الماضيين. ويواجه الجيش اللبناني صعوبة في ضبط الحدود البرية مع سوريا، مما يسهل وصول النازحين إلى لبنان.

في المقابل، ترفض الحكومة اللبنانية إعادة النازحين إلى سوريا، حيث ترى أن ذلك غير آمن. كما ترفض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تسليم الحكومة اللبنانية بيانات النازحين، مما يجعل من الصعب على الحكومة تنفيذ خطتها لإعادة النازحين الطوعية.

 

تشير التطورات الأخيرة إلى أن لبنان قد يضطر إلى اتخاذ إجراءات أكثر صرامة للتعامل مع أزمة النزوح. وقد تتضمن هذه الإجراءات فتح الحدود البحرية أما النازحين السوريين للتوجه إلى أوروبا.

 

يبقى من غير الواضح ما إذا كان لبنان سيتخذ هذه الخطوة أم لا. ولكن من الواضح أن الأزمة السورية تضع لبنان في موقف صعب، حيث يواجه ضغوطًا داخلية وخارجية لتحمل أعباء استضافة النازحين.


المصدر : الشفافية نيوز