أفادت صحيفة "المركزية" اللبنانية، اليوم الأربعاء، أن الخلافات بين الدول الخماسية، وهي الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة العربية السعودية ومصر وقطر، أدت إلى تراجع حظوظ اختراق الجدار الرئاسي في لبنان، وأصبحت في أدنى مستوياتها.


 

وبحسب الصحيفة، فإن الخلافات بين الدول الخماسية تعود إلى عدم قدرة الدول على إرغام المعطلين للاستحقاق الرئاسي والفريق الذي يوظف الفراغ في قصر بعبدا لخدمة محوره الإقليمي عن التراجع.

وفيما يقترب شهر سبتمبر من نهايته، باتت المخاوف من تمدد الفراغ الرئاسي أكثر فاكثر، وتراجع الآمال على ما قد يحمله الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الرابعة إلى بيروت، إذا ما تمت.

من جهته، قال النائب التغييري ياسين ياسين لـ"المركزية" إن الجانب الفرنسي لم يكن يجسد وجهة نظر اللجنة الخماسية في مسعاه لحل الأزمة اللبنانية، بل كان يعمل على استكمال المبادرة التي اتخذها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمساعدة لبنان.

وأضاف ياسين أن الحراك الفرنسي ارتكز على الحوار بين القوى اللبنانية، في حين كانت غالبية من المعارضة والفريق المسيحي ترفض هذا الطرح وتعطي الأولوية لتطبيق الدستور وانتخاب الرئيس.

وأشار إلى أن التعارض في وجهات النظر بين الدول الخماسية في الاجتماع الأخير، كان سببه تحرك قطر لاعادة تصويب الأمور بايجاد مرشح رئاسي من خارج المنظومة السياسية وفق قاعدة المحاسبة والعدالة.

تشير هذه التطورات إلى أن الأزمة الرئاسية في لبنان تسير نحو طريق مسدود، حيث لم تعد المبادرة الفرنسية قادرة على اختراق الجدار الرئاسي، بسبب الخلافات بين الدول الخماسية والمواقف المتباينة للقوى السياسية اللبنانية.

ويبدو أن الدول الخماسية باتت عاجزة عن فرض حل على الأزمة الرئاسية، مما يعني أن لبنان سيظل في حالة من الفراغ السياسي لمزيد من الوقت.

وفي ظل استمرار الأزمة الرئاسية، يتفاقم الوضع الاقتصادي والمعيشي في لبنان، حيث يعاني المواطنون من ارتفاع الأسعار وفقدان السيولة النقدية.

ويبقى الحل الأمثل للأزمة الرئاسية هو الوصول إلى توافق سياسي بين القوى اللبنانية، إلا أن ذلك يبدو صعباً في ظل الانقسامات السياسية العميقة في البلاد.


المصدر : المركزية