"أكثر من مجرد معبر"... أبعاد مشروع خطر للتمدد في الشمال السوري
27-09-2023 07:44 PM GMT+03:00
ترتبط الشرارة الأولى للمواجهات بمعبر تجاري يربط مناطق تحالف "الجيش الوطني" مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في ريف حلب الشرقي، يسمى بمعبر "الحمران".
ويرى مراقبون ومحللون أن "أبعاد المواجهة أوسع من ذلك"، وترتبط بمحاولة "تحرير الشام" التمدد في المنطقة، بعدما أحكم سيطرته الكاملة قبل سنوات على محافظة إدلب.
ويواجه "تحرير الشام" وقائدها "أبو محمد الجولاني" رفضا شعبيا، ترجمته مظاهرات شعبية خرجت ليلة الأربعاء في مدينة الباب شرقي حلب.
ولم تتضح حتى الآن تفاصيل وبنود الاتفاق كاملة، التي أفضت إلى "التهدئة" في ريف حلب، بينما يشير الناشط الإعلامي عبد السلام إلى "إصابات حصلت بين المدنيين وأضرار مادية كبيرة"، إثر المواجهات بين الطرفين.
يرى القيادي في "الجيش الوطني السوري"، الفاروق أبو بكر، أن "ظاهر المواجهات التي حصلت خلال الأيام الماضية هو نفوذ وسيطرة"، لكن "كل شباب الثورة يعرفون أن باطنها غير ذلك".
ويقول أبو بكر إن "وجود الجولاني في المنطقة مخطط روسي إيراني لإيجاد الذريعة"، لاسيما أن مناطق ريف حلب تعتبر أشبه بالآمنة عندما يتم قياس عدد الضربات والقصف الذي تتعرض له من قوات النظام السوري وإيران وروسيا وقسد".
ويتابع القيادي السوري: "تحرير الشام دائما تخترق الجماعات والفصائل العسكرية عندما تعجز عن مواجهتها عسكريا، والكثير من المغفلين في المنطقة ذهبوا لتحقيق أجندات الجولاني على حساب الثورة، ولكي يحققوا مصالحهم".
ويوضح العقيد المنشق عن النظام السوري، عبد الجبار العكيدي، أن "سيناريو شهر أكتوبر في عفرين يتكرر في الوقت الحالي"، وأن "الزمن يعيد نفسه"، ويقول إن "قائد تحرير الشام وعلى ما يبدو تمكن من اختراق أغلب الفصائل، وحقق شيئا كبيرا بكل أسف".
أدت المواجهات إلى سيطرة "تحرير الشام" والمجموعات المتحالفة معها على عدة قرى في ريف حلب، الأمر الذي يثير مخاوف من تمددها في المنطقة.
المصدر : الشفافية نيوز