تتواصل حرائق الغابات في لبنان، حيث اندلع أكثر من 3500 حريق منذ بداية العام، مما أدى إلى تدمير مساحات واسعة من الغابات.


وبحسب تقرير حديث صادر عن المركز الوطني للاستشعار عن بُعد، فقد فقد لبنان 28% من مساحته الحرجية خلال السنوات العشر الماضية. ويُعد النشاط البشري السبب الرئيسي وراء اندلاع الحرائق في لبنان، حيث يُلقي الناس النار عمدًا أو عن طريق الإهمال، مثل رمي أعقاب السجائر أو حرق النفايات.

ويُضاف إلى ذلك التغير المناخي، حيث يؤدي ارتفاع درجات الحرارة وتغير أنماط هطول الأمطار إلى زيادة خطر نشوب الحرائق، حيث يؤدي الجفاف إلى جفاف النباتات وجعلها أكثر عرضة للاشتعال.

خسائر بيئية واقتصادية كبيرة

تتسبب حرائق الغابات في خسائر بيئية واقتصادية كبيرة، حيث تؤدي إلى تدمير النباتات والحيوانات، وتلويث الهواء والماء، والإضرار بالبنية التحتية. كما تؤدي إلى خسائر اقتصادية كبيرة، حيث تضر بقطاع السياحة والزراعة.

دعوات لاتخاذ إجراءات عاجلة

دعا الخبراء إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من خطر حرائق الغابات في لبنان، وذلك من خلال زيادة الوعي البيئي واتخاذ تدابير وقائية واستعداد للطوارئ.

ومن بين الخطوات الوقائية التي يمكن اتخاذها ما يلي:

  • تنظيف الغابات وإزالة الأعشاب الجافة والحطب.
  • عدم رمي المخلّفات الزجاجية وأعقاب السجائر.
  • الإمتناع عن حرق الأعشاب الضارة والشجيرات الجافة في أكوام.
  • تجنّب إضرام النار أثناء التخييم في المساحات الخضراء.
  • الإمتناع عن إطلاق المفرقعات النارية في الأحراج.
  • الإمتناع عن إضرام النار في مكبات النفايات العشوائية في المناطق الحرجية.

 

تشكل حرائق الغابات تهديدًا كبيرًا للبيئة والاقتصاد اللبنانيين. ومن الضروري اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من خطر هذه الحرائق، وذلك من خلال زيادة الوعي البيئي واتخاذ تدابير وقائية واستعداد للطوارئ.

 

يشهد لبنان منذ عام 2021 أكبر موجة حرائق في تاريخه، حيث فقد 4.25 مليون متر مربع من الغابات.

وتجدر الإشارة إلى أن حرائق الغابات أصبحت ظاهرة عالمية، حيث اندلعت في العديد من الدول، بما في ذلك كندا ودول أوروبية مختلفة.

 


المصدر : الديار