أفادت وكالة "رويترز" بأن قراصنة صينيين تمكنوا من الوصول غير المصرح به إلى 60 ألف رسالة بريد إلكتروني من خلال اختراق حسابات بعض موظفي وزارة الخارجية الأمريكية.


 

وقال مصدر في مجلس الشيوخ الأمريكي للوكالة إن مسؤولي السياسة الخارجية أبلغوا المشرعين الأمريكيين بأنه تم اختراق 10 حسابات لموظفين يعملون في وزارة الخارجية الأمريكية.

وأشارت الوكالة إلى أن الموظفين المخترقين يعملون على القضايا المتعلقة بمنطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.

 

الهجوم الإلكتروني

وأعلنت شبكة الأمن الإلكتروني"مانديانت"، في يونيو الماضي أن هاكرز صينيين استغلوا ثغرة أمنية في تطبيق شائع لأمن الرسائل الإلكترونية وتمكنوا من اختراق شبكات مؤسسات عامة وخاصة في الولايات المتحدة والعالم.

وبحسب "مانديانت"، فإن القراصنة الصينيين استخدموا هذه الثغرة الأمنية لاختراق شبكات المؤسسات الأمريكية، بما في ذلك وزارة الخارجية ووزارة الدفاع ووزارة التجارة.

 

يمكن أن يؤدي اختراق حسابات موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، إلى حصول القراصنة الصينيين على معلومات حساسة حول سياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة شرق آسيا والمحيط الهادئ.

وتشمل هذه المعلومات، تفاصيل حول العلاقات الأمريكية مع الصين، وخطط الولايات المتحدة للرد على التهديدات الصينية في المنطقة.

كما يمكن أن يؤدي هذا الاختراق إلى مزيد من التوتر بين الولايات المتحدة والصين، حيث يمكن أن تستخدم الصين هذه المعلومات للضغط على الولايات المتحدة.

 

رد وزارة الخارجية الأمريكية

رفضت وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على هذه التقارير، قائلة إنها "لا تناقش أبدًا الأنشطة الاستخبارية".

ولكنها أكدت أنها "تأخذ الأمن السيبراني على محمل الجد، وتعمل باستمرار على تعزيز دفاعاتها ضد الهجمات الإلكترونية".

 

يُعد اختراق حسابات موظفي وزارة الخارجية الأمريكية، حادثًا خطيرًا يسلط الضوء على ضعف الأمن السيبراني في الولايات المتحدة.

ويشير هذا الحادث إلى أن قراصنة الدول الأجنبية، بما في ذلك الصين، ما زالوا قادرين على اختراق شبكات المؤسسات الأمريكية الحساسة.

ويتطلب ذلك من الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات إضافية لتعزيز أمنها السيبراني، بما في ذلك تحديث برامجها الأمنية، وتدريب موظفيها على كيفية حماية معلوماتهم الحساسة.


المصدر : الشفافية نيوز