اجتاحت الفيضانات وسط اليونان للمرة الثانية خلال هذا الشهر، حيث تعرضت مدينة فولوس لأضرار واسعة النطاق.


وفرضت السلطات اليونانية حظر التجول في فولوس التي يصل عدد سكانها 140 ألف نسمة مع وصول العاصفة "إلياس" إلى اليابسة، وتم إخلاء قرى محيطة بالمدينة.

وتسببت العاصفة في فيضانات شديدة في جميع أنحاء المدينة، حيث غمرت المياه الشوارع والمنازل والسيارات. كما تسببت في انهيارات أرضية وشلّت حركة المرور.

ولقي شخصان على الأقل مصرعهم في الفيضانات، فيما أصيب العشرات بجروح. كما تم إجلاء آلاف الأشخاص من منازلهم.

ويأتي هذا الحادث بعد عاصفة سابقة أسفرت عن مقتل 17 شخصاً وتسبّبت بأضرار واسعة النطاق في وسط اليونان مطلع شهر سبتمبر.

وتُعد هذه الفيضانات جزءًا من سلسلة من الكوارث الطبيعية التي ضربت اليونان في الآونة الأخيرة. ففي يوليو الماضي، تسببت حرائق الغابات في تدمير مساحات شاسعة من الأراضي في البلاد.

وتشهد اليونان ارتفاعًا في درجات الحرارة وتغيرًا في أنماط هطول الأمطار، مما يؤدي إلى زيادة خطر حدوث الكوارث الطبيعية.

 

يُعدّ تكرار الفيضانات في اليونان علامة على التهديد المتزايد الذي يمثله تغير المناخ على البلاد. فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الجليد وذوبان الثلوج، مما يؤدي إلى زيادة هطول الأمطار. كما يؤدي تغير أنماط هطول الأمطار إلى هطول أمطار أكثر غزارة على فترات أقصر، مما يزيد من خطر حدوث فيضانات.

ولمواجهة هذه التهديدات، تحتاج اليونان إلى اتخاذ إجراءات لتعزيز قدرتها على التكيف مع تغير المناخ. وتشمل هذه الإجراءات استثمارات في البنية التحتية المقاومة للكوارث، وخطط الطوارئ للتعامل مع الكوارث الطبيعية.


المصدر : الشفافية نيوز