عطلة الأسبوع الذهبي الصينية: مؤشر على التعافي الاقتصادي والاستهلاكي
28-09-2023 10:43 AM GMT+03:00
وتعد هذه العطلة فرصة للسكان لزيارة أقاربهم أو السفر داخل أو خارج البلاد، مما يزيد من حركة المرور والإنفاق على المواصلات والفنادق والترفيه.
وتشكل هذه العطلة مؤشرًا مهمًا لحالة استهلاك المستهلك في الصين، وهو عامل رئيسي لإمكانات النمو على المدى الطويل لثاني أكبر اقتصاد في العالم.
يواجه اقتصاد الصين صعوبات في التعافي بعد جائحة كورونا، حيث تضررت سوق العمل والدخول من ضعف الطلب والإغلاقات والتضخم.
ويشعر المستهلكون بالحذر من إنفاق أموالهم على سلع غير ضرورية مثل السفر إلى خارج، خاصة في ظل ارتفاع أسعار التذاكر والتأشيرات وغيرها من المشكلات.
كما يفضل عدد قياسي من المسافرين اختيار وجهات داخلية لقضاء عطلتهم، مما قد يدعم استهلاك المحلية ولكن يخيب آمال وكالات سفر كانت تأمل في عودة السياحة الصينية إلى خارج بعد انتهاء جائحة.
تتوقع أكاديمية سائحين الصين، التابعة لوزارة الثقافة والسياحة، أن يقوم الناس بأكثر من 100 مليون رحلة يوميًا خلال "أشهر عطلة الأسبوع الذهبي في التاريخ".
ويعتقد تطبيق الطيران “Umetrip” أن يكون متوسط عدد الرحلات الجوية اليومية أعلى بخمس مرات من عطلة 2019.
كما تتوقع أكبر منصة سفر عبر الإنترنت في الصين، أن يستعيد سوق السياحة الخارجية إلى حوالي 60 في المائة من مستوياته قبل جائحة، بعد أن رفعت الصين قيود على جولات المجموعات لأسواق سفر رئيسية مثل اليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
يُعد أداء الاقتصاد الصيني خلال عطلة الأسبوع الذهبي مؤشرًا مهمًا على مسار التعافي الاقتصادي والاستهلاكي في البلاد.
إذا كانت تشهد عطلة مزدهرة، فهذا يعني أن الاقتصاد الصيني على طريق التعافي بشكل جيد.
ومع ذلك، إذا كانت تشهد عطلة ضعيفة، فهذا يعني أن الاقتصاد الصيني لا يزال يواجه تحديات كبيرة.
من المرجح أن تكون عطلة الأسبوع الذهبي في الصين مزدهرة، حيث تشير التوقعات إلى أن عدد الرحلات الجوية والسفر الداخلي سيرتفع بشكل كبير.
ومع ذلك، من المرجح أن يظل الإنفاق على السفر الخارجي ضعيفًا، حيث يشعر المستهلكون بالحذر من إنفاق أموالهم على سلع غير ضرورية.
المصدر : الشفافية نيوز