تتراجع همسات الحل السياسي إلى الخلفية، وتسيطر أصوات آلة الحرب على المشهد السوداني، بما في ذلك انضمام كتائب قتالية للطرفين المتحاربين.


في جانب من الصراع، تقاتل كتيبة "البراء" إلى جانب الجيش السوداني. وتشير تقارير صحفية، إلى أن هذه الكتيبة هي إحدى أكثر الكتائب التابعة لتنظيم الإخوان سواء من ناحية التدريب أو التسليح. وينحدر معظم عناصر الكتيبة من خلفيات تنظيمات طلابية كانت تعمل تحت ما يعرف بـ "الأمن الطلابي" والاتحاد العام للطلاب السودانيين.

ويرى البعض أن مشاركة هذه الكتيبة إلى جانب الجيش تعقد المشهد السياسي وتزيد من تعقيد الأزمة السودانية. ويطرحون تساؤلات حول مستقبل هذه الكتيبة بعد انتهاء الأزمة وعلاقاتها بالإخوان.

في الجانب الآخر من الصراع، تدعم قوات "درع السودان" قوات الدعم السريع. وقدر عدد عناصر هذه القوات بـ35 ألف عنصر، ويظهر قادتها بالزي العسكري في مناسبات عدة.

 

تشير التطورات الأخيرة إلى أن الحرب الأهلية السودانية قد تشتعل أكثر بمشاركة كتائب مسلحة من كلا الجانبين. ويبدو أن هذا المنحى سيعقد المشهد السياسي ويزيد من تعقيد الأزمة السودانية.

 

ومنذ 15 أبريل/نيسان، دخل السودان في دوامة من المعارك بين الجيش بقيادة عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو. وتركزت المعارك في العاصمة السودانية وإقليم دارفور في غرب البلاد، وقُتل نحو 7500 شخص بينهم 435 طفلًا على الأقل حسب بيانات رسمية، في حصيلة يرجّح أن تكون أقل بكثير من عدد الضحايا الفعلي للنزاع. كما اضطر نحو خمسة ملايين إلى ترك منازلهم والنزوح داخل السودان أو اللجوء إلى دول الجوار، خصوصا مصر وتشاد، إضافة إلى خروج 80 في المئة من مرافق القطاع الصحي في البلاد من الخدمة.

 


المصدر : الشفافية نيوز