موجات النزوح الجديدة في لبنان تثير تساؤلات حول استغلال النظام السوري لها لعرقلة عملية عودة اللاجئين السوريين. الظروف الدولية والمعوقات السياسية تجعل العودة بعيدة المنال، حيث يروج الولايات المتحدة لعدم عودة النازحين حاليًا. لبنان يستضيف الآلاف من النازحين دون دعم دولي كاف، ولم يتخذ إجراءات فعلية لتسهيل العودة. النظام السوري يربط العودة بإعادة الإعمار ويمكن استغلال موجات النزوح للضغط على لبنان. يجب أن تبقى القوى المعارضة في لبنان متيقظة لمنع تجاوب رسمي مع هذه المحاولات.


 على الرغم من الاتفاق النادر في لبنان حول قضية إعادة السوريين إلى بلادهم، إلا أن هذه العملية تبدو بعيدة المنال حاليًا.

المعوقات تتصاعد من الناحية الدولية، حيث يرون أن الظروف في سوريا لا تزال غير ملائمة لعودة النازحين. وقد أعرب متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن هذا الموقف، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لا تروج لعودة النازحين السوريين في الوقت الحالي. وهذا يضع لبنان في وضع حرج، حيث يستضيف الآلاف من النازحين لسنوات طويلة دون دعم دولي كاف.

إلى جانب المعوقات الدولية، هناك معوقات أخرى تقف في وجه عملية العودة. "لبنان الرسمي" لم يتخذ خطوات جدية لتسهيل عودة السوريين، بل يكتفي بالبيانات دون اتخاذ إجراءات فعلية.

يجب أن تتحرك الدولة اللبنانية بجدية لتسهيل عملية عودة السوريين وتوجيههم للعودة إلى بلادهم بدلاً من تركهم في لبنان. يمكن للجيش اللبناني أن يلعب دورًا مهمًا في تنفيذ هذا الإجراء إذا تم تزويده بالدعم والتوجيه اللازمين.

من الجدير بالذكر أن النظام السوري ليس متحمسًا لعودة النازحين ويربط ذلك بإعادة الإعمار في سوريا. وهنا تكمن المخاوف من أن يستخدم النظام السوري موجات النزوح الجديدة كوسيلة للضغط على لبنان وإجباره على التخلي عن ملف عودة النازحين.

بالنظر إلى هذه التحديات، يجب أن تظل القوى المعارضة في لبنان على استعداد لمنع أي تجاوب رسمي مع محاولات استغلال موجات النزوح من قبل النظام السوري وضغوطه على لبنان.


المصدر : موقع القوات اللبنانية