لا يزال ملف الرئاسة اللبنانية عالقاً في الجمود، حيث فشلت جميع المساعي الداخلية والخارجية في التوصل إلى حل. وفي ظل استمرار الانقسام السياسي، يبقى اللبنانيون في انتظار تطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي، لكسر الجمود الحاصل.


أشارت مصادر من المعارضة السياسية إلى أن التحدي اليوم يتمثل في الدور الذي يمكن أن تلعبه قطر لإنهاء الشغور الرئاسي. وهناك سببان رئيسيان لهذا الاعتماد على قطر:

  • الوضع الداخلي في لبنان مغلق نتيجة للتشاحن والانقسام وقلة المساحات المشتركة. لذا، لم يعد من المنطقي الاعتماد على حلاً محليًا، وبدلاً من ذلك، يعتمد الحل على الدور الخارجي.
  • قطر لديها علاقات جيدة مع إيران، والتي لا يمكن تجاهلها عند التفاوض حول الأزمة في لبنان. لذلك، يتعين على قطر أن تشارك مباشرة أو غير مباشرة إيران في هذه المفاوضات.

 

من جانبه، اعتبرت مصادر من قوى 8 آذار أن مهمة المبعوث القطري قد تواجه صعوبة كبيرة وتصطدم بعقبات صعبة، مماثلة للوساطات الأخرى التي تحاول حل الأزمة اللبنانية في الوقت الراهن. وقالوا إنه من الممكن أن يكتسب هذا المسعى الزخم اللازم عندما تنضج التسويات في المنطقة.

 

في الوقت الحالي، لا يوجد أي تطور جديد سوى التصريحات والخطب السياسية. وقد تخلّت معظم الأحزاب والقوى السياسية عن دورها في التزام الدستور ودعم الديمقراطية، وسلّمت السياسة ومصير البلاد بالكامل للعوامل الخارجية. بالتالي، يبقى على اللبنانيين الانتظار لحين نضج الحلول الكبرى على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك حتى يأتي الدور اللبناني بعد الدمار الذي حل بالبلاد.

 

يعكس ملف الرئاسة اللبنانية الوضع السياسي المتأزم في البلاد. ففي ظل استمرار الانقسام السياسي والضعف المؤسساتي، يبقى لبنان في مأزق، وينتظر اللبنانيون حلولاً من الخارج.


المصدر : الجمهورية