السلطات الفلسطينية واللبنانية تترقب اختبار "القوة الأمنية المشتركة" في عين الحلوة
29-09-2023 08:16 AM GMT+03:00
كتب محمد دهشة في "نداء الوطن"...
إجلاء هذه المدارس يعتبر أحد التحديات التي تعيق استقرار الوضع الأمني بعد وقف إطلاق النار، نظرًا لموقعها الاستراتيجي الذي يمكن أن يشكل خط دفاع أو هجوم متقدمًا. وتوقعت مصادر فلسطينية أن يكون القرار الذي اتخذته "هيئة العمل المشترك" في منطقة صيدا، هو الاختبار الجدي والحاسم للاستقرار الأمني والهدوء في المخيم.
اتصالات كثيفة
وأشارت المصادر إلى أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات كثيفة قامت بها "القوى الإسلامية" بين الجانبين، واتفقوا على إجلاء المدارس بالتزامن، بعدما تم طرح هذه القضية قبل تجدد الاشتباكات في جولتها الثانية في 7 سبتمبر الجاري، وتأجلت إلى مرحلة لاحقة.
أكد الشيخ أبو شريف عقل، الناطق الرسمي باسم "عصبة الأنصار الإسلامية"، أن هناك تجاوبًا مع هذه الخطوة، التي من شأنها أن تساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المخيم وتهدئة الأوضاع. وأكد أيضًا أن هناك اتصالات إيجابية تمت بين "القوى الإسلامية" و"الشباب المسلم"، ووافق الجانبان على إجلاء المدارس بالتزامن.
أما أمين سر "فتح" في منطقة صيدا، اللواء ماهر شبايطة، فأعلن أن هناك موافقة على إجلاء المدارس، وسيتم انتظار النتائج لاحقًا. في حال نجاح هذه الخطوة وانتشار القوة الأمنية عند مداخل المدارس، سيتم التقدم بالخطوات الأخرى لنشر القوات في حي حطين، مما سيمهد الطريق لعودة العائلات النازحة إلى منازلها.
بخصوص الدراسة، أعلنت "الأونروا" تأجيل العام الدراسي في مدارسها بمدينة صيدا حتى إشعار آخر، والذي كان من المقرر أن يبدأ في 2 أكتوبر 2023.
يعتبر انتشار القوة الأمنية المشتركة عند مداخل مدارس "الأونروا" في عين الحلوة، اختبارًا مهمًا لنجاح الجهود الرامية إلى استقرار الوضع الأمني في المخيم. وفي حال نجاح هذه الخطوة، سيكون ذلك مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية عودة الحياة إلى طبيعتها في المخيم، وعودة العائلات النازحة إلى منازلها.
ولكن، لا يزال هناك تحديات كبيرة أمام استقرار الوضع في عين الحلوة، أبرزها قضية المطلوبين في جريمة اغتيال اللواء أبو أشرف العرموشي ومرافقيه، والتي تُعد أحد الأسباب الرئيسية للاشتباكات التي شهدها المخيم في الفترة الماضية.
وعلى الرغم من ذلك، فإن انتشار القوة الأمنية المشتركة يُعد خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، وقد تكون بمثابة بداية لمعالجة التحديات التي تواجه المخيم.
المصدر : نداء الوطن