تواجه منطقة النبطية في لبنان أزمة بيئية خطيرة، حيث تتسبب الحرائق في احتراق مساحات شاسعة من الأشجار، بينما يستغل تجار الحطب ضعف الرقابة لقطع الأشجار بشكل غير قانوني.


تندلع الحرائق بانتظام في القرى بسبب أكثر من ثلاثة مكبات عشوائية في المنطقة، التي تخضع لسلطة البلديات. وقد تسببت هذه الحرائق في احتراق مساحات شاسعة من أشجار الزيتون والحور والأشجار المثمرة.

وبحسب مصادر متابعة، فإن هذه الحرائق تتسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمزارعين، كما أنها تشكل خطرًا على البيئة وصحة المواطنين.

 

تزايدت حالات الاعتداء على الأشجار في منطقة النبطية، حيث يستغل تجار الحطب ضعف الرقابة لقطع الأشجار بشكل غير قانوني.

وبحسب المصادر، فإن هؤلاء التجار يستخدمون مناشير كاتمة للصوت تعمل بالبطارية، مما يتيح لهم القطع دون أي عوائق.

وأصبحت أعداد هؤلاء التجار متزايدة بشكل ملحوظ، حيث يلجأ العديد منهم إلى هذه التجارة نتيجة للأزمة المعيشية.

 

غياب الرقابة

تؤكد المصادر أن الأزمة المالية الحالية وتدني الرواتب أثرت على الرقابة الصارمة، ويتجاوب ذلك مع غياب التبليغات، حيث لا يقوم الناس بتقديم شكاوى بشأن قطع الأشجار.

وتختتم المصادر بالقول إن "المحاضر الجزائية الواحدة والغرامات المالية المرتفعة قد تمثل تحفيزًا لوقف هذه الجرائم البيئية، ولكن هذا ليس مطبّقًا، وبالتالي تستمر الاعتداءات على البيئة التي أصبحت مهددة، وهذا يهدد ثروة لبنان وحق الأجيال القادمة فيها."


المصدر : نداء الوطن