على الرغم من ارتفاع أسعار منتجات التبغ، بما في ذلك المعسل بنسبة 100٪ خلال ثلاثة أشهر، لم يتراجع تدخين النرجيلة في لبنان.


كتبت زينب حمود في "الاخبار"...

 

وبحسب مصادر متابعة، فإن ظاهرة "الأركلجي" - وهي ثقافة استهلاك النرجيلة في لبنان - قد انتشرت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث أصبحت النرجيلة جزءًا من نمط الحياة الاجتماعي لمجموعات مختلفة من الأشخاص، بما في ذلك الشباب والبالغين.

ونتيجة لذلك، تحولت العديد من محلات بيع الملابس والأحذية والمواد الغذائية إلى تجارة بيع لوازم النرجيلة، وبالأخص الفحم والمعسل، حتى في القرى النائية التي تفتقر إلى أساسيات العيش.

انخفاض استيراد المعسل

تشير إحصاءات الجمارك إلى انخفاض استيراد تبغ النرجيلة من 28 ألف دولار عام 2019، بمعدل 3 أطنان، إلى 17 ألفًا و294 دولارًا العام الماضي (بمعدل 2,286 طن). وعلى الرغم من ذلك، فإن ذلك لا يعني بالضرورة انخفاض في حجم الاستهلاك، حيث يتوفر تبغ محلي الصنع ومنتجات تبغ أخرى يتم تصنيعها في المنازل. بالإضافة إلى ذلك، يتم تهريب كميات كبيرة من التبغ الأجنبي عبر معابر غير شرعية.

 

وقد وصل سعر الأركيلة في المطاعم والمقاهي إلى 8 دولارات، مع عروض "مغرية" مثل تقديمها مجانًا مع وجبة الفطور أو بنصف سعرها مع الغداء.

 

إدمان النيكوتين والثقافة الاجتماعية

فيما يتعلق بتوقف التدخين، يعزو الكثير من الناس ذلك إلى الإدمان على النيكوتين، فضلاً عن دمجه في نمط الحياة الاجتماعي لمجموعات مختلفة من الأشخاص. لا يبدو أن الأزمة الاقتصادية أو ارتفاع أسعار المنتجات التبغية قد أثرت بشكل كبير على هذه العادة، والتي تعتبر جزءًا من التراث الثقافي ونمط الحياة في المجتمع اللبناني.


المصدر : الاخبار