تواجه الحكومة الفيدرالية الكندية هجمات إلكترونية واضحة هذا الأسبوع، حيث تزعم مجموعة قراصنة في الهند أنها زرعت الفوضى في أوتاوا.


بدأت الهجمات في وقت مبكر من يوم الاثنين، عندما تعرض موقع مجلس العموم الكندي لهجوم موزّع (DDoS)، وهو نوع من الهجمات التي تحاول تعطيل موقع الويب عن طريق إغراقه بحركة مرور اصطناعية. استمر الهجوم لعدة ساعات، مما أدى إلى بطء أو توقف صفحات الويب عن العمل.

وفي وقت لاحق من يوم الاثنين، تعرض موقع القوات المسلحة الكندية لهجوم مماثل، مما أدى إلى تعطيل موقع الويب للهواتف المحمولة. تم إصلاح كلا الهجومين في غضون ساعات قليلة، لكنهما تسببا في بعض الإرباك للمستخدمين.

وفي ليلة الأربعاء، تعرضت هيئة الانتخابات الكندية لهجوم لحجب الخدمة لمدة ساعة تقريبًا. أدى الهجوم إلى تعطيل موقع الويب الخاص بالهيئة، مما جعل من الصعب على الناخبين الوصول إلى المعلومات حول الانتخابات القادمة.

 

مسؤولية المجموعة القرصنة

أعلنت مجموعة قرصنة تدعى " القوة السيبرانية الهندية" مسؤوليتها عن الهجمات التي تأثر بها الجيش وهيئة الانتخابات الكندية. وزعمت المجموعة أنها شنت الهجمات ردًا على تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، في 18 سبتمبر، والتي اتهمت فيها الحكومة الهندية بالتورط في مقتل الناشط السيخي هارديب سينغ نيجار في كندا في يونيو الماضي.

 

وقد حذر مسؤولون كنديون من هجمات إلكترونية محتملة من قبل الجهات الفاعلة الأجنبية، بما في ذلك روسيا والصين، في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وقالت الحكومة الكندية إنها اتخذت خطوات لتعزيز أمنها السيبراني، بما في ذلك زيادة الاستثمار في الدفاع السيبراني والتعاون مع شركاء دوليين.

 

تشير الهجمات إلى أن الحكومة الكندية تواجه تهديدًا متزايدًا من الجهات الفاعلة السيبرانية الأجنبية. يمكن أن يكون لهذه الهجمات آثار واسعة النطاق، بما في ذلك تعطيل الخدمات الحكومية وإلحاق الضرر بسمعة كندا.

 

من أجل حماية نفسها من الهجمات الإلكترونية، يجب على الحكومة الكندية مواصلة الاستثمار في الدفاع السيبراني والتعاون مع شركاء دوليين. يجب على الشركات الكندية أيضًا اتخاذ خطوات لتعزيز أمنها السيبراني، مثل استخدام كلمات مرور قوية وتطبيق تحديثات البرامج الأمنية بانتظام.

تُعد الهجمات الإلكترونية تهديدًا خطيرًا للحكومة الكندية والشركات الكندية. من خلال اتخاذ الخطوات اللازمة لتعزيز أمنها السيبراني، يمكن للحكومة الكندية والشركات الكندية حماية نفسها من هذه الهجمات ومنع وقوع ضرر.


المصدر : الشفافية نيوز