أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الجمعة، أن دبلوماسيان كبيران من الولايات المتحدة والصين قد التقيا في واشنطن، وأجريا ما وصفه الجانب الأمريكي بـ"مشاورات صريحة ومتعمقة وبناءة".


ووفقا لوكالة "رويترز"، قالت الخارجية الأمريكية إن هذه هي أحدث جولة في سلسلة من المحادثات في الآونة الأخيرة لـ"إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين أكبر اقتصادين في العالم".

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، الخميس، إن دانييل كريتنبرينك، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، التقى مع سون وي دونج، نائب وزير الخارجية الصيني لشؤون آسيا.

وناقش الجانبان مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية، والوضع في أوكرانيا.

وقال البيان إن المحادثات كانت "صريحة ومتعمقة وبناءة"، وركزت على "تعزيز التفاهم المتبادل وإدارة المنافسة" بين البلدين.

ويأتي ذلك فيما تجري الولايات المتحدة والصين مباحثات رفيعة المستوى، تمهيداً لعقد قمة بين الرئيس الصيني، شي جين بينج، ونظيره الأميركي، جو بايدن، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ "أبيك"، التي ستعقد بمدينة سان فرانسيسكو في نوفمبر المقبل.

 

العلاقات الأمريكية الصينية المتوترة

تشهد العلاقات الأمريكية الصينية توتراً شديداً في السنوات الأخيرة، حيث تتنافس القوتان العظمى على النفوذ في منطقة المحيط الهادئ، وتشهدان خلافات حادة بشأن مجموعة من القضايا، بما في ذلك تايوان، وحقوق الإنسان، وتجارة السلع والخدمات.

وكانت المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين قد انطلقت في أبريل الماضي، حيث التقى وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بنظيره الصيني، وانغ يي، في أنطاليا بتركيا.

وكانت تلك المحادثات هي الأولى بين وزراء خارجية البلدين منذ أكثر من عام، ووصفت بأنها "بناءة" من قبل الجانبين.

 

قمة أبيك

من المتوقع أن تعقد قمة أبيك في الفترة من 10 إلى 12 نوفمبر المقبل، في مدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة.

وستكون قمة أبيك هي المرة الأولى التي يجتمع فيها الرئيس الصيني، شي جين بينج، بالرئيس الأمريكي، جو بايدن، منذ قمة مجموعة العشرين في روما في أكتوبر 2021.

وتأتي القمة في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة والصين إلى تحسين العلاقات المتوترة بينهما، حيث يسعى الجانبان إلى تجنب حدوث مواجهة عسكرية أو اقتصادية.

 

تشير المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين إلى أن البلدين يسعىان إلى تحسين العلاقات بينهما، حيث تدرك كل منهما أهمية الحفاظ على خطوط الاتصال مفتوحة.

وتأتي هذه المحادثات في وقت تستعد فيه الولايات المتحدة والصين لعقد قمة أبيك، والتي من المتوقع أن تكون فرصة للبلدين لمناقشة مجموعة واسعة من القضايا، بما في ذلك العلاقات الثنائية، والقضايا الإقليمية، والوضع في أوكرانيا.

وإذا نجحت المحادثات الأخيرة بين الولايات المتحدة والصين في تحقيق تقدم، فقد تكون بمثابة خطوة مهمة نحو تحسين العلاقات المتوترة بين البلدين.


المصدر : الشفافية نيوز