شهدت باكستان يوم الخميس، حدثين مأساويين، الأول هو تفجير استهدف حفلاً دينياً في إقليم بلوشستان، والثاني هو إصابة العشرات من مرضى السكري بفقدان البصر بعد إعطائهم دواءً ملوثاً.


في التفجير الذي وقع في منطقة مستونغ، انفجرت قنبلة يدوية في حفل ديني كان يحضره العشرات من الناس، ما أدى إلى مقتل 7 أشخاص وإصابة 25 آخرين.

وبحسب الشرطة الباكستانية، فإن التفجير كان "عملاً إرهابياً"، وأن الهدف منه كان "إثارة الذعر بين السكان".

وفي سياق آخر، أعلنت السلطات الباكستانية، يوم الخميس، أن العشرات من مرضى السكري في البلاد أصيبوا بفقدان البصر بعد إعطائهم دواءً ملوثاً.

وبحسب مسؤول صحي في البلاد، فإن الدواء الملوّث هو عقار "أفاستين" الذي يستخدم لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.

وألقت القوات الباكستانية القبض على رجلين يقفان وراء توريد عقار "أفاستين" الملوّث، وتم إيقاف 12 مفتشا حكوميا عن العمل بعد أن وجد التحقيق أن الدواء كان معبأ في بيئة غير صحية.

 

يُعد تفجير مستونغ أحدث حادث إرهابي في إقليم بلوشستان، الذي يشهد اضطرابات سياسية وأمنية منذ سنوات.

ويُعتقد أن التفجير كان موجهاً ضد المسلمين السنة في الإقليم، الذين يشكلون الأغلبية السكانية.

أما بالنسبة للدواء الملوّث، فيُعد هذا الحادث كارثة صحية، حيث أدى إلى إصابة العشرات من الأشخاص بفقدان البصر.

ويأتي هذا الحادث في وقت تعاني فيه باكستان من أزمة صحية، حيث تنتشر الأمراض المعدية ونقص الأدوية.

 

يُعد التفجير في مستونغ هجوماً على المدنيين الأبرياء، ويُظهر أن الإرهاب لا يزال يمثل تهديداً خطيراً للاستقرار في باكستان.

أما بالنسبة للدواء الملوّث، فيُعد هذا الحادث جريمة ضد الإنسانية، ويُظهر أن النظام الصحي في باكستان يعاني من مشاكل كبيرة.

 

يُعد الحادثان الأخيران في باكستان مؤشراً على أن البلاد تواجه تحديات أمنية وصحية كبيرة.

ويتطلب حل هذه التحديات بذل جهود كبيرة من قبل الحكومة والمجتمع المدني.


المصدر : الشفافية نيوز