في خطوة تهدف إلى طمأنة الرأي العام الروسي، نفى نائب رئيس مديرية التنظيم والتعبئة الرئيسية في هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فلاديمير تسيمليانسكي، أن هيئة الأركان العامة لديها خطط للتعبئة في روسيا.


وجاء ذلك تزامنا مع بدء موسم التجنيد الخريفي اعتبارا من 1 أكتوبر.

 

وقال تسيمليانسكي، "يوجد الآن ما يكفي من المتطوعين والجنود المتعاقدين لتنفيذ مهام العملية الخاصة".

وأضاف، "في الوقت نفسه، زاد عدد الراغبين في الالتحاق بالخدمة التعاقدية في الآونة الأخيرة".

وشدد المسؤول العسكري الروسي على أن "جميع المجندين سيؤدون الخدمة في أراضي روسيا، ولن يرسل أحد منهم إلى القتال بمنطقة العملية العسكرية في أوكرانيا".

كما أكد أنه لن يتم إرسال المجندين إلى المناطق الجديدة في روسيا أو المشاركة هناك في أي مهام.

ويأتي ذلك في وقت كشفت فيه تقارير تفيد بأن مئات المقاتلين المرتبطين بمجموعة "فاجنر" العسكرية الروسية الخاصة، بدأوا، خلال الأسابيع الماضية، إعادة الانتشار في أوكرانيا في مجموعات صغيرة للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وقال متحدث عسكري أوكراني، "عدة مئات من أعضاء مجموعة فاجنر المرتزقة الخاصة الروسية عادوا إلى شرق أوكرانيا للقتال، ولكن ليس لديهم تأثير كبير على ساحة المعركة".

كما كشف الكرملين أن أندريه تروشيف، العضو المؤسس والمدير التنفيذي لمجموعة فاجنر، التقى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونائب وزير الدفاع، يونس بيك يفكوروف ليلة الخميس.

ويأتي الاجتماع في إطار محاولة الكرملين لإظهار أن الدولة قد سيطرت الآن على مجموعة المرتزقة بعد تمرد فاشل في يونيو من قبل رئيس فاجنر يفغيني بريغوجين، الذي قتل في حادث تحطم طائرة في أغسطس.

 

من ناحية، يمكن تفسير تصريحات تسيمليانسكي بأنها محاولة للحد من المخاوف المتزايدة في روسيا بشأن تصاعد الحرب في أوكرانيا.

ومن ناحية أخرى، يمكن أن تكون هذه التصريحات مجرد تضليل، حيث تشير التقارير إلى أن روسيا تستعد لتعبئة جزئية أو كليّة.

ويأتي التأكيد على أن جميع المجندين سيؤدون الخدمة في أراضي روسيا، ولن يرسل أحد منهم إلى القتال في أوكرانيا، في سياق جهود روسيا لتحسين صورة الحرب في أوكرانيا داخلياً وخارجياً.

وتهدف هذه الجهود إلى إظهار أن روسيا ليست في حرب شاملة مع أوكرانيا، وأنها لا تستهدف المدنيين.


المصدر : الشفافية نيوز