بدأ زعيم المعارضة التونسية راشد الغنوشي، وهو من أشد منتقدي الرئيس قيس سعيد، إضرابًا عن الطعام في السجن، في خطوة احتجاجية ضد اعتقاله المستمر.


وجاء في بيان صادر عن حزب النهضة الإسلامي الذي يتزعمه الغنوشي، اليوم الجمعة، أنه دخل إضرابًا عن الطعام "دفاعًا عن مطلب كل المعتقلين السياسيين بإطلاق سراحهم ورفع المظلمة عنهم".

والغنوشي (82 عامًا) مسجون منذ أبريل/ نيسان الماضي، بتهمة التحريض على العنف والإضرار بالمال العام، وهي اتهامات ينفيها.

وقبل ذلك، كان يواجه اتهامات بالتآمر ضد أمن الدولة، وهو ما ينفيه أيضًا.

ووصفت محاميته منية بوعلي، التهم الموجهة إلى موكلها بأنها "باطلة وسياسية".

وتأتي خطوة الغنوشي في سياق تصاعد الاحتجاجات ضد الرئيس قيس سعيد، الذي وسع سلطاته بشكل كبير منذ استحواذه على السلطة في يوليو/ تموز 2021.

ووصف سعيد خصومه بأنهم "إرهابيون" و"مجرمون".

 

يشير إضراب الغنوشي عن الطعام إلى تفاقم الأزمة السياسية في تونس، والتي قد تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات الاجتماعية.

ومن غير الواضح ما إذا كان إضراب الغنوشي سيؤدي إلى إطلاق سراحه، لكن من المرجح أن يثير المزيد من الاحتجاجات ضد الرئيس قيس سعيد.

من المهم أن تسعى جميع الأطراف المعنية في الأزمة السياسية التونسية إلى إيجاد حل سلمي.

وتشمل هذه الأطراف الحكومة والمعارضة والمجتمع المدني.

وإذا لم يتم إيجاد حل سلمي، فمن المحتمل أن تتفاقم الأزمة وتؤدي إلى مزيد من الاضطرابات الاجتماعية.

 


المصدر : الشفافية نيوز