مع دخول الملف الرئاسي مرحلة الجمود، والدفع الخارجي للذهاب إلى خيار رئاسي ثالث، تصبح وضعية قائد الجيش أكثر حساسية، وتحت المعاينة أكثر من غيره من المرشحين المحتملين.


ثلاثة أشهر وأيام معدودة تفصل العماد جوزف عون عن التقاعد، وهي فترة حاسمة في مسيرته الرئاسية. فإما أن يصبح رئيساً للجمهورية، وإما أن يغادر منصبه دون تحقيق هدفه.

أما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الذي كان يأمل في أن يكون هو المرشح المتوافق عليه، فقد وجد نفسه في مواجهة خيار ثالث، هو قائد الجيش.

في هذه الأشهر الثلاثة، سيخضع كل من عون وباسيل لاختبار صعب. فعون سيحتاج إلى مواصلة حشد الدعم له، وتعزيز حظوظه في الفوز بالرئاسة. أما باسيل، فسيتعين عليه العمل على إفشال ترشيح قائد الجيش، ومنع وصوله إلى القصر الجمهوري.

 

يتمتع قائد الجيش بدعم خارجي من قطر، لكن هذا الدعم وحده لا يكفي لضمان فوزه بالرئاسة. فعليه أن يحظى أيضاً بدعم داخلي واسع، من مختلف القوى السياسية.

أما باسيل، فيمتلك قاعدة شعبية قوية في الطائفة المسيحية، لكنه يواجه معارضة شديدة من القوى السياسية الأخرى، بما في ذلك القوات اللبنانية وحزب الله.

 

من المرجح أن تظل الأشهر الثلاثة الأخيرة من ولاية عون فترة من التوتر والمواجهة بين قائد الجيش وباسيل.

ولكي يفوز أي منهما بالرئاسة، سيحتاج إلى حشد الدعم الأوسع من القوى السياسية، وتقديم ضمانات قوية للأطراف الأخرى.


المصدر : الشفافية نيوز