تشهد مدينة صيدا اللبنانية، حالة من التوتر والترقب، في انتظار نشر القوة الأمنية المشتركة في مدارس مخيم عين الحلوة، التي تحتلها المجموعات المتشددة.


أفادت صحيفة "لبنان نيوز" بأن الساعات القادمة ستشهد انتشار القوة الأمنية المشتركة في المدارس التي تحتلها المجموعات المتشددة بمخيم عين الحلوة.

ووصفت الصحيفة ذاتها المشاعر المسيطرة على المخيم بأنها "مختلطة بين التفاؤل والحذر"، حيث يأمل السكان في أن يؤدي انتشار القوة الأمنية المشتركة إلى عودة الهدوء والاستقرار إلى المخيم، لكنهم يخشون من أن ترفض المجموعات المتشددة تسليم المدارس، الأمر الذي قد يؤدي إلى اشتعال الاشتباكات من جديد.

 

في حال رفضت المجموعات المتشددة تسليم المدارس، فقد يؤدي ذلك إلى اندلاع اشتباكات جديدة بين القوة الأمنية المشتركة والمجموعات المتشددة، مما قد يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، وإلى نزوح المزيد من السكان من المخيم.

كما أن اندلاع الاشتباكات قد يؤدي إلى اضطراب الأوضاع الأمنية في لبنان، خاصة في المناطق المجاورة لمخيم عين الحلوة.

 

من أجل منع اندلاع الاشتباكات، من المهم أن تبذل القوى الأمنية المشتركة والمجموعات المتشددة جهودًا للتوصل إلى اتفاق يضمن تسليم المدارس دون وقوع أي أعمال عنف.

كما من المهم أن تكثف الحكومة اللبنانية جهودها لإعادة الإعمار في مخيم عين الحلوة، وتحسين الخدمات المقدمة للسكان، وذلك من أجل معالجة الأسباب الجذرية للصراع في المخيم.

 

وفقًا لصحيفة "لبنان نيوز"، فإن الانتشار الأولي للقوة الأمنية المشتركة سيكون في مدارس "الصفاف" و"البركة" و"الثورة" في حي "الطارىء".

ومن المقرر أن يتم نشر عناصر من الجيش اللبناني والقوى الأمنية الفلسطينية في هذه المدارس، لمنع المجموعات المتشددة من التدخل في العملية.

 

أعربت قوى الأمن الداخلي اللبنانية عن استعدادها للانتشار في مخيم عين الحلوة، وأكدت أنها ستتعامل بحزم مع أي محاولة للاعتداء عليها.

كما أعربت الفصائل الفلسطينية المشاركة في القوة الأمنية المشتركة عن استعدادها للتعاون مع الجيش اللبناني لإعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم.

يمثل نشر القوة الأمنية المشتركة في مخيم عين الحلوة خطوة مهمة لإعادة الأمن والاستقرار إلى المخيم. ومع ذلك، فمن المهم أن تتخذ جميع الأطراف المعنية إجراءات لمنع اندلاع الاشتباكات، ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع في المخيم.

 


المصدر : الشفافية نيوز