لقاء صحفي مع السيد برنار تنوري،رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة Benta لصناعة الأدوية


في عام 2005، انطلقت شركة “Benta” في مجال تصنيع الأدوية والمعدات الطبية واللوازم الاستشفائية في لبنان. بدأت هذه الرحلة مع السيد 

 تنوري، المؤسس الرئيسي للشركة، ومن ثم تولى ابنه برنار تنوري المسؤولية التنفيذية لمجموعة Benta لصناعة الأدوية. لنتعرف أكثر على هذا النجاح وتطور الشركة، قمنا بإجراء مقابلة حصرية مع السيد برنار تنوري.

بدأ السيد تنوري بالحديث عن مسار الشركة والتحديات التي واجهتها. قال: “بدأنا عملنا قبل 18 عامًا في صناعة الأدوية، وكنا دائمًا نسعى للحفاظ على معايير الجودة العالية.

نصنع أكثر من مئتي نوع من الأدوية، ونصدر العديد منها إلى دول الشرق الأوسط وإفريقيا، بالإضافة إلى دول أمريكا اللاتينية.”

وأشار إلى أن مفتاح نجاح الشركة يكمن في امتلاكها لأحدث التكنولوجيا والأجهزة، مما جعلها تتفوق على منافسيها في الشرق الأوسط.

ثم تطرق السيد تنوري إلى التحديات الاقتصادية التي ضربت لبنان في عام 2019 وتأثير جائحة كورونا في 2020.

قال: “تلقينا دعمًا من الحكومة الفرنسية لإنشاء أكبر مصنع للأدوية في فرنسا، وهذا مساعدة كبيرة سمحت لنا بالتوسع في السوق الأوروبية. اليوم، نحن حاضرون في أكثر من 50 دولة حول العالم، ونستمر في تطوير عملنا بمساعدة فريق ذوي الخبرة والاختصاص.”

من ناحية أخرى، أعرب السيد تنوري عن استيائه من عدم دعم الحكومات المتعاقبة للقطاع الصحي وصناعة الأدوية في لبنان، وأكد على وجود هدر يستمر حتى اليوم، لافتاً الى ان صناعة الأدوية في لبنان كقطاع حيوي يمكن أن يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الرعاية الصحية وفرص العمل، بالإضافة إلى دعم الاقتصاد اللبناني وتعزيز استدامته، وتخفيف الفاتورة الصحية عن المواطن والدولة، كذلك دخول أموال أجنبية الى الاقتصاد من خلال تصدير الأدوية الى الخارج.

وفيما يتعلق بالثقة في الأدوية اللبنانية، قال: “رغم الأزمات التي عصفت ببلادنا، هناك ثقة متزايدة في الأدوية اللبنانية، ونحن نشجع على دعم الصناعة المحلية، خاصة في الفترة التي توقف فيها استيراد الأدوية من الخارج.”

وعن المشاريع المستقبلية، لفت تنوري ان الشركة طموحة منذ انطلاقتها في هذا المجال، وتمتلك قدرة إنتاجية مرتفعة تصنيعية محلية، تحملنا مسؤولية تلبية احتياجات السوق لضمان عدم تعرض ومتنوعة، كاشفاً انه تم تصنيفها كأول مصنع في الشرق الأوسط يقوم بتصنيع الأدوية المرضى للنقص في الأدوية. 


وقال "نجحنا في تغيير الثقافة التي تفرض الأدوية المستوردة والانتقال الى تصنيع أهم الأدوية بتكاليف إنتاجية مقبولة وتقديم منتجات ذات جودة عالية ومعايير عالمية بأسعار مناسبة على أكبر مصانع الدول العربية والمنطقة المجاورة.

 في الوقت نفسه، أسهم الإنتاج المحلي للأدوية في الحفاظ على الأمان الغذائي توفر الشركة المعدات الطبية وتصنع لوازم ومستلزمات ومحاليل طبية بمعايير المهدد، وساهم في تقليل تدفق العملات الأجنبية خارج البلاد ومواصفات عالمية باستخدام أحدث المعدات والأجهزة التكنولوجية المتطورة.

في ختام اللقاء، وجه السيد تنوري كلمة إلى الشباب اللبناني، قائلاً: “نحن على أعتاب عام 2024، فلا تفقدوا الأمل. القطاع الخاص يشهد صعودًا، ولكن القطاع العام بحاجة إلى جهد كبير من الدولة. دعونا نعمل معًا للنهوض ببلدنا وتحقيق تطلعاتنا.”


المصدر : صوت الإنتشار