تشديد أمني في زاهدان قبيل الذكرى السنوية لـ"الجمعة الدامية". قوات إيرانية متمركزة، ودعوات لاحتجاجات وإضراب جماعي. المحتجون يطالبون بإسقاط النظام واندلاع الاحتجاجات البلوشية بعد مأساة زاهدان منذ عام. توترات إقليمية تأتي في سياق التوترات بين إيران والولايات المتحدة وتداخل أوضاع إقليمية.


 

تكثف السلطات الإيرانية الإجراءات الأمنية في مدينة زاهدان والمناطق المجاورة عشية الذكرى الأولى لـ"الجمعة الدامية". وذلك بناءً على تقارير ومقاطع فيديو من بلوشستان في إيران.

تمر المدينة بأجواء مشددة من قبل قوات الأمن الإيرانية، وتوجد وحدات عسكرية من المحافظات المجاورة تمركزت لمحاصرة المدينة. وتشير الفيديوهات إلى تواجد قوات الأمن بكثافة في الشوارع والأزقة المؤدية إلى مسجد مكي في زاهدان وتطبيق إجراءات أمنية مشددة.

وفي الأيام القليلة الماضية، تم توزيع منشورات وصدرت دعوات من قبل ناشطين بلوش إيرانيين تدعو المواطنين إلى مسيرة احتجاجية يوم الجمعة وإضراب جماعي يوم السبت.

يظهر العديد من الشعارات المناهضة للنظام والرسوم الجدارية في المدن، وخاصةً في زاهدان.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت حملة "النشطاء البلوش" عن وجود تواجد كبير للقوات العسكرية في مدينة تشابهار بمحافظة بلوشستان، مؤكدة أن هذه القوات تنتشر في الشوارع لتثير الرعب بين الناس.

تقول المصادر إن القوات العسكرية أُعِيدَ تشكيلها وجُعِّلَت على أهبة الاستعداد للجمعة والسبت، وتم إلغاء إجازاتهم.

بدأ الاحتجاجات البلوشية في إيران بعد الجمعة الدامية التي شهدتها زاهدان قبل عام، حيث احتج المتظاهرون على اغتصاب فتاة بلوشية في تشابهار. وقد وقعت مجزرة خلال هذه الاحتجاجات، أسفرت عن مقتل العديد من المتظاهرين. واستمرت الاحتجاجات وتصاعدت حدتها في الأشهر القليلة الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى أن الأمور تأخذ منحىً أكثر تعقيدًا نظرًا لتداخل العوامل الإقليمية والدولية في الأزمة الإيرانية، والتي تشمل التوترات بين إيران والولايات المتحدة وتأثير الدول الإقليمية مثل السعودية.