أمطار غزيرة تجتاح شمال شرق الولايات المتحدة، تسببت في فيضان الشوارع وتعطيل جزئي لحركة مترو الأنفاق والمطارات في نيويورك. حالة الطوارئ تعلن في عدة مناطق، وسائقو السيارات يواجهون صعوبة بالغة في التنقل. التحذيرات تستمر من تداول السلطات بعد أحداث إعصار إيدا في 2021.


شهدت مناطق شمال شرق الولايات المتحدة، ولا سيما مدينة نيويورك ومناطق محيطة بها، هطول أمطار غزيرة وعواصف رعدية عارمة في ليلة الخميس إلى الجمعة. هذه الأمطار الغزيرة أدت إلى غمر العديد من الشوارع وتسببت في تعطيل جزء من حركة مترو الأنفاق وأيضاً في إغلاق بعض المطارات المحلية. تأتي هذه الأحوال الجوية السيئة بعد سلسلة من الحوادث المشابهة في الماضي القريب، ما دفع السلطات إلى إعلان حالة الطوارئ ودعوة السكان إلى توخي الحذر.

أعلنت حاكمة ولاية نيويورك، كاثي هوتشول، حالة الطوارئ في مناطق متعددة بولاية نيويورك، بما في ذلك نيويورك ولونغ آيلاند ووادي هدسون، بسبب الهطول الغزير للأمطار وما يتبعه من فيضانات. وأكدت السلطات على أهمية توخي الحذر والبقاء في أمان.

تداولت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو تظهر الشوارع التي غمرتها المياه، والتحديات التي واجهها السائقون في التنقل. بعض الشوارع كانت مغلقة تمامًا بسبب ارتفاع المياه إلى مستوى نوافذ السيارات. ومع تأثيرات هذا الطقس السيء على حركة المرور والنقل العام، أعلنت شركة مترو الأنفاق أنها تواجه تحديات جسيمة فيما يتعلق بالسفر.

العديد من محطات مترو الأنفاق في نيويورك غمرتها المياه جزئيًا، وتم إغلاق بعض الخطوط المركزية في مناطق مثل بروكلين. الشركة المشغلة للمترو أكدت أنها تعمل بجد لإزالة المياه واستعادة الخدمة لأقصى سرعة ممكنة. وأصدرت تحذيرات من تداول السلطات حول استمرار هذه الأوضاع الجوية السيئة ومن تداولهم الدائم بعد أحداث إعصار إيدا في سبتمبر 2021.

تعيش مدينة نيويورك تحديات متزايدة فيما يتعلق بمشكلات الفيضانات. في سبتمبر من العام الماضي، اجتاح إعصار إيدا المدينة، مما أسفر عن مقتل 13 شخصًا وألحق أضرارًا جسيمة. كانت أغلب الوفيات ناتجة عن الفيضانات وعدم قدرة السكان على الهروب من منازلهم بعدما عملت المياه على غمر الأقبية التي تم تحويلها إلى شقق سكنية.

التحذيرات الشديدة هذه المرة تأتي في سياق تزايد التقلبات الجوية في جمي

ع أنحاء العالم وزيادة التكرار في حوادث الفيضانات والكوارث الطبيعية. تجعل هذه الأحوال التغير المناخي وأثره على المدن والبنية التحتية تحديات أكبر للسلطات والمجتمعات في التعامل معها وتجنب الأضرار البشرية والمادية.