في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الوضع المعيشي في سوريا سيء وأن الحرب لم تنته بعد. أشار إلى تزايد معاناة الشعب السوري وتضييق الغرب على العلاقات الدولية للبلاد. أكد أهمية دعم الدول الصديقة لسوريا لفتح الأبواب أمام التفاعل مع العالم والتنمية.


في مقابلة مع تلفزيون الصين المركزي، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد عن أسفه للوضع المعيشي السيئ للشعب السوري، والذي تفاقم بسبب سنوات الحرب والعقوبات.

قال الأسد إن "الوضع الحالي بكل تأكيد غير جيد أو سيئ، لنكن واضحين هو وضع سيئ، والمعاناة تزداد". وأضاف أن "القدرة الطبيعية للشعب السوري على التفاعل مع العالم أصبحت في حالة خنق متزايد من قبل الدول الغربية".

وأوضح الأسد أن هذا الخنق الاقتصادي ساهم في ارتفاع معدلات الفقر والبطالة في سوريا، مما أدى إلى معاناة كبيرة للشعب السوري.

وأضاف الأسد أن "دعم الدول الصديقة حيوي وأساسي لسوريا، ليس بالضرورة من خلال المساعدات، ولكن من أجل فتح أبواب أمام الشعب السوري للتفاعل مع العالم والتنمية".

الحرب لم تنته:

وبالإضافة إلى الوضع الاقتصادي الصعب، أكد الأسد أن الحرب على سوريا لم تنته بعد. وقال إنه "ما زلنا في قلب الحرب حاليا".

وأضاف الأسد أن الحرب في سوريا "تواجه نوعين من الخطر، خطر الليبرالية الحديثة الغربية، وخطر التطرف".

وشدد الأسد على أن سوريا تركز على الحفاظ على القيم والانتماء، لأنهما هما اللذان يساعدان على بناء المجتمع.

واعتبر الأسد أن أكبر عائق أمام حل القضية السورية هو التدخل الأجنبي. وقال إنه "لو أبعدنا هذا التدخل الخارجي، فالمشكلة السورية التي تبدو معقدة هي ليست كذلك يمكن أن تُحل في أشهر قليلة وليس في سنوات".

في ختام المقابلة، قدم الأسد بعض التوصيات لتحسين الوضع في سوريا. ودعا إلى إزالة العقوبات الاقتصادية عن سوريا، وإلى دعم الدول الصديقة لسوريا.