في 20 أيلول 1984، تعرضت السفارة الأميركية في عوكر بلبنان لهجوم إرهابي بسيارة مفخخة، ما أسفر عن مقتل 11 شخصاً وإصابة آخرين. واتهمت الولايات المتحدة حزب الله بالوقوف وراء الهجوم.


ويأتي هذا الهجوم بعد 40 عاماً من الهجمات المتكررة على المصالح الأميركية في لبنان، والتي بدأت في عام 1976 باغتيال السفير الأميركي فرانسيس ميلوي.

التاريخ الطويل للعنف

في 16 حزيران 1976، اختطفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين السفير ميلوي ومستشاره الاقتصادي وسائقه، وقتلت الثلاثة. وفي عام 1983، قتلت شاحنة مفخخة 63 شخصاً، بينهم 52 من الدبلوماسيين الأميركيين، في تفجير السفارة الأميركية في عين المريسة.

الانتقال إلى عوكر

بعد هذه الهجمات، قررت الولايات المتحدة نقل سفارتها إلى عوكر في عام 1984، في محاولة لزيادة أمنها. لكن السفارة الجديدة تعرضت أيضًا لهجوم في عام 1984، عندما انفجرت سيارة مفخخة في بوابتها، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً.

الهجوم الأخير

في عام 2023، تعرضت السفارة الأميركية في عوكر لهجوم آخر عندما أطلق مسلح النار على مدخلها. ورغم عدم وقوع إصابات، فإن هذا الهجوم أثار مخاوف بشأن سلامة الوجود الأميركي في لبنان.

أسئلة بلا إجابات

لا يزال من غير الواضح منفذ هجوم 2023 أو الجهة التي تقف وراءه. كما أن من غير الواضح كيف تمكن المهاجم من الوصول إلى هدفه دون أن يتم توقيفه أو اكتشاف هويته.

خاتمة

يسلط الهجوم الأخير الضوء على التحديات الأمنية التي تواجه الوجود الأميركي في لبنان. وعلى الرغم من الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة لزيادة أمن سفارتها، إلا أن الهجمات الإرهابية لا تزال تهدد المصالح الأميركية في هذا البلد.


المصدر : نداء الوطن