تنتهي اليوم السبت 30 أيلول المدة المحددة لتقديم العروض الخاصة بالمزايدة التي أطلقتها وزارة الأشغال العامة والنقل من أجل تلزيم القطاع الخاص تشغيل الباصات الفرنسية على الطرقات اللبنانية. وفي غضون ذلك، ينشغل العالم اليوم باستحداث مشاريع تحت مُسمّى "كوريدورات" النقل الجديدة، والتي تعتمد على خطوط النقل السككي بشكل أساسي. ويسعى لبنان إلى المشاركة في هذه المشاريع، لكن هناك عوائق مادية وسياسية تقف في طريقه.


ويُعد لبنان بلدًا ذا موقع استراتيجي مهم، فهو يقع على مفترق طرق بين الشرق والغرب. وقد ساهم هذا الموقع في ازدهار لبنان اقتصاديًا وسياسيًا على مر العصور. ومع ذلك، فإن لبنان اليوم يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك الأزمة المالية والسياسية، والتي تؤثر على قدرته على المشاركة في مشاريع النقل الجديدة.

كما تُعد مشاريع النقل الجديدة استثمارات ضخمة، وتتطلب تمويلًا كبيرًا. ويعاني لبنان اليوم من عجز مالي كبير، مما يجعل من الصعب عليه المساهمة في هذه المشاريع. كما أن لبنان يعاني من أزمة سياسية، والتي قد تؤدي إلى عرقلة تنفيذ هذه المشاريع.

بالإضافة إلى العوائق المادية، هناك أيضًا تحديات سياسية تقف في طريق مشاركة لبنان في مشاريع النقل الجديدة. فلبنان عضو في الجامعة العربية، والتي تعارض فكرة بناء خطوط نقل سككي تربط إسرائيل بدول الخليج العربي. وقد تؤدي هذه المعارضة إلى منع لبنان من المشاركة في هذه المشاريع.


ويرى رئيس مجلس الإدارة المدير العام للنقل المشترك في وزارة الأشغال العامة والنقل زياد نصر أن استمرار لبنان على الوضع الذي هو عليه اليوم سيؤدي إلى إقصائه من مشاريع النقل الجديدة، وإلى فقدانه دوره كصلة وصل بين الشرق والغرب. ويؤكد نصر أن وزير الأشغال العامة والنقل علي حميّة يبذل جهودًا كبيرة لجعل لبنان جزءًا من هذه المشاريع، لكن التحديات كبيرة.

 

ويبقى مستقبل لبنان في مشاريع النقل الجديدة غير مؤكد، ويتوقف على قدرته على التغلب على العوائق التي تواجهه. ففي حال تمكن لبنان من التغلب على هذه التحديات، فإن مشاركته في هذه المشاريع ستوفر له فرصًا جديدة للتنمية الاقتصادية والسياسية.


المصدر : الديار