شهدت مؤشرات الأسهم الأميركية أداء متباينا خلال الأسبوع الماضي، حيث تراجع مؤشر "ستاندرد اند بورز 500" بنسبة 0.74 بالمئة، بينما استقر مؤشر "ناسداك" المجمع دون تغير يذكر، وتراجع مؤشر "داو جونز" بنسبة 1.34 بالمئة.


 

يأتي هذا الأداء المتباين في ظل حالة من القلق شهدتها الأسواق في الفترة الماضية، انعكست سلبيا على الأداء الفصلي لمؤشرات "وول ستريت".

ويرجع هذا القلق إلى عدة عوامل، منها:

*ارتفاع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة خلال أغسطس الماضي بأبطأ وتيرة منذ أواخر عام 2020.
يشير هذا الارتفاع إلى أن التضخم قد يكون في طريقه للتراجع، وهو ما قد يدفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تخفيف سياسة تشديده النقدي، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم.

*الحرب الروسية الأوكرانية.
تسببت الحرب في ارتفاع أسعار السلع الأساسية، مما قد يؤدي إلى ارتفاع التضخم وزيادة تكاليف الإنتاج للشركات.

*الركود الاقتصادي المحتمل.
يخشى بعض المستثمرين من أن يؤدي ارتفاع التضخم وزيادة أسعار الفائدة إلى ركود اقتصادي، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الأسهم.

 

ويشير الأداء المتباين لمؤشرات الأسهم الأميركية إلى حالة من عدم اليقين في السوق، حيث يحاول المستثمرون تقييم آثار هذه العوامل على الاقتصاد الأميركي.

كما يمكن أن يؤدي هذا عدم اليقين إلى استمرار التقلبات في الأسواق في الفترة المقبلة، حيث ينتظر المستثمرون المزيد من البيانات الاقتصادية لتقييم المسار الذي سيسلكه الاقتصاد الأميركي.

يظل أداء مؤشرات الأسهم الأميركية مصدر قلق للمستثمرين في الفترة المقبلة, حيث سيتعين على المستثمرين مراقبة البيانات الاقتصادية عن كثب لتقييم المسار الذي سيسلكه الاقتصاد الأميركي واتخاذ قرارات استثمارية مستنيرة.


المصدر : الشفافية نيوز